الأخبار (أبيدجان) - أعرب الرئيس السابق لساحل العاج لوران غباغبو اليوم عن قلقه إزاء ما وصفه "العنف المستمر" في البلاد، والذي ظهر الخميس لدى عودته بعد غياب استمر 10 سنوات، إثر تبرئته من طرف محكمة الجنايات الدولية.
وأوضح بيان يحمل توقيع غباغبو صدر عن المتحدث باسمه جوستان كاتينان كوني، أن الشباب الذين تجمعوا لاستقباله "دفعوا ثمنا فادحا، وتجلى ذلك من خلال الجروح البالغة التي تسبب فيها عنف شديد لم يكن له أي مبرر".
ودعا البيان إلى إطلاق سراح جميع من تم توقيفهم في سياق استقباله" مبديا قلق غباغبو "إزاء العنف المستمر" في البلاد، داعيا في الوقت ذاته إلى "ضبط النفس من أجل إعطاء فرصة أخيرة للمصالحة، سبيلا إلى استتباب السلام النهائي في البلد".
وأبرز البيان أن "مشاهد العنف التي تسببت فيها قوات الأمن" تظهر أن "طريق المصالحة لا يزال طويلا" مضيفا أنه "رغم ذلك، لا خيار أمامنا سوى المضي حتى نهاية الطريق".
وعاد غباغبو إلى البلاد الخميس الماضي بعد 10 سنوات من الغياب، حوكم خلالها من طرف الجنايات الدولية، بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على خلفية أعمال العنف التي عرفتها ساحل العاج، وخلفت 3000 قتيل.