على مدار الساعة

اللغات الوطنية تعزز حضورها داخل البرلمان الموريتاني

10 مارس, 2017 - 12:04

الأخبار (نواكشوط) ـ شهدت الدورة البرلمانية الطارئة الجارية حاليا، حرص عدد من النواب في الجمعية الوطنية على الحديث بلغة مكون اجتماعي لا ينتمي إليه، وهو ما أثار تصفيقا حارا من أعضاء الجمعية.

 

حيث شجع النواب زملاءهم المتدخلين باللغات الوطنية على مخاطبة مكونات المجتمع المختلفة باللغات التي يفهمون، وأشادوا بتمكنهم من الحديث بأكثر من لغة وطنية.

 

النائب البرلماني سيدي باب ولد اللهاه، قال في تصريح للأخبار إن الحديث باللغات الوطنية تحت قبة البرلمان يشكل تشجيعا لها ويعزز اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب عبر الخطاب بلسان بعضها البعض.

 

وأوضح ولد اللهاه الذي قدم مداخلة في الجمعية الوطنية باللغة الوولفية، إن هدفه من الحديث بهذه اللغة هو إيصال رأيه لمواطنين موريتانيين يتحدثون بها، مشيرا إلى أن لديه اهتماما بقضايا الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية وهو ما تساعد فيه معرفة اللغات الوطنية.

 

 وأضاف ولد اللهاه في حديثه للأخبار، أنه كنائب برلماني يهدف إلى إيصال صوته لأكبر كم ممكن من أبناء الشعب، و"هذا ما تمكنني منه اللغات الوطنية التي أتحدث اثنتين منها، وتتيح لي التواصل مع قواعد شعبية عريضة".

 

من جهتها اعتبرت النائب البرلماني زينب عبدول جا متحدثة للأخبار، أن حضور اللغات الوطنية تحت قبة البرلمان "غاية في الأهمية"، مؤكدة أن ذلك "يجعل كل مكون اجتماعي يحس بأن لغته حاضرة تحت هذه القبة، وهذا ما يبني الثقة المتبادلة بين مكونات المجتمع".

 

وأضافت زينب التي تدخلت باللغة الحسانية في الجمعية الوطنية، أن حديث النائب بلغة ثانية غير لغته الأم يساهم في الانفتاح داخل البرلمان، ويعزز وشائج اللحمة الوطنية ويمثل رسائل إيجابية. 

 

كما أشارت إلى أهمية معرفة اللغات الوطنية بالنسبة لأعضاء البرلمان باعتبارهم ممثلين للشعب ومشرعي قوانينه وحاملي همومه، وختمت بالقول: "أنا كنائب برلماني وجدت أن معرفتي باللغة الحسانية مثلا يسهم في أداء مهامي البرلمانية".

 

ولوحظ في الدورة البرلمانية الطارئة التي ناقشت التعديلات الدستورية، تقلص حضور اللغة الفرنسية لصالح اللغات الوطنية التي سجلت حضورا لافتا في مداخلات أعضاء الجمعية الوطنية.