على مدار الساعة

ثلاث سنوات من العطاء والإنصاف

2 أغسطس, 2022 - 09:23
سيدنا ولد أحمد اعلي

قبل ثلاث سنوات من اليوم تولى الحكم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني بعد إجراء انتخابات رئاسية اتسمت بقوة المنافسة والشفافية ليقول الشعب الموريتاني كلمته في النهاية مانحا ثقته للبرنامج الانتخابي تعهداتي لفخامة الرئيس الذي اتسم بالشمولية والواقعية.

 

رغم قوة التحديات المحلية والدولية التي واجهت فخامة رئيس الجمهورية وحكوماته خلال السنوات المنصرمة والتي نذكر منها على الصعيد المحلى:

- التركة الثقيلة التي ورثتها السلطة الجديدة من حيث استشراء الفساد الممنهج وإفلاس جل المؤسسات السيادية، وتعاظم المديونية الخارجية للبلاد.

- وعلى الصعيد الخارجي: شكلت جائحة كورونا التي هزت العالم بأسره وعصفت بالأنظمة الصحية والاقتصادية لدول غنية كثيرة، شكلت تلك الجائحة تحد وجودي لبلادنا ولأمتنا، كبقية دول وشعوب العالم، إلا أنه وبفضل الله تعالى ثم حكمة وحنكة فخامة رئيس الجمهورية، وحسن تسييره وحكومته للموارد المتاحة، استطاعت بلادنا تجاوز التداعيات الخطيرة والهائلة لتلك الأزمة والعبور إلى بر الأمان رغم أن تحدي الكوفيد وآثاره الجانبية لا يزال قائما إلى يومنا هذا على صعيد العالم بأسره.

 

وعرفت هذه الفترة تلاحق عديد الأزمات السياسية والمشاكل الأمنية والآثار السلبية للتغيرات المناخية في شبه المنطقة، كما جاءت حرب روسيا على أوكرانيا لتضيف المزيد من التعقيدات والتحديات الجسيمة على مستوى العالم خاصة على صعيدي الطاقة والغذاء بالنظر إلى تصدر الدولتين لقائمة الدول المنتجة والمصدرة للطاقة والغذاء على مستوى العالم بأسره.

 

ورغم جسامة تلك التحديات المحلية والكونية إلا أن بلادنا، في ظل حكم فخامة رئيس الجمهورية، ظلت تخطو خطوات ثابتة إلى الأمام، حيث تم الشروع في تنفيذ برنامج الأولويات الموسع الذي مكن من إنجاز عديد المشاريع الكبيرة في قطاعات البنى التحتية والخدمية والاستصلاحات الزراعية، إضافة إلى بناء عديد المنشآت الصحية والمدرسية والإدارية والسكنية التي شكلت معالم نهضة عمرانية شملت كافة قرى ومدن الوطن.

 

وقد مكن برنامج الأولويات الموسع من بروز عديد الآثار الإيجابية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

- التقدم المنجز في مجال الاكتفاء الذاتي في مجال الأرز: حيث مكنت الحملات الأخيرة من قفزة غير مسبوقة من حيث زيادة المساحة الزراعية ووفرة الإنتاج وزيادة المردودية وثبات السعر، حيث تقدر نسبة تلبية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة حاليا بحوالي 90%، وينتظر أن تزداد وتيرة الولوج إلى السيادة الغذائية بفعل التوجيهات النيرة لفخامة رئيس الجمهورية والخطط الحكومية الحثيثة للحملات القادمة.

 

- وعلى الصعيد الاجتماعي ووعيا من فخامة رئيس الجمهورية بالتحولات الاجتماعية العميقة والمتسارعة التي يشهدها المجتمع الموريتاني بسبب تنامي الوعي من جهة، وارتفاع منسوب الدعوات القبلية والفئوية الشرائحية من جهة أخرى... جاء خطاب وادان التاريخي الذي حمل شعار الإنصاف ليضع الأمور في نصابها وليحدد معالم واضحة على طريق بناء مفهوم جديد للوحدة الوطنية قائم على تثمين المفيد من ماضي هذه البلاد وتراثها وتصحيح بعض المفاهيم والاختلالات القائمة بغية خلق مجتمع متحد ومتماسك ومتجانس يعيش في أحضان دولة قوية ومستقرة توفر له العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في ظل سيادة القانون.

 

 

وقد شكل إطلاق اسم "الإنصاف" على الحزب الحاكم أولى لبنات هذه الرؤية القائمة على مفاهيم الوحدة الوطنية والبناء والتطوير والتحديث... إلا أن هذا الرؤية الاستراتيجية الاستشرافية تحتاج منا جميعا تضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا للوطن حتى نتمكن من تحويلها إلى واقع ملموس ينعكس بالإيجاب على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد وعلى السلم الأهلي وما ذلك على الله بعزيز.

  

وسيظل "تيار الوفاء" الذي أعلن عنه بعيد خطاب وادان التاريخى، تيارا وطنيا جامعا لكل الموريتانيين، وفي طليعة قوي حزب الإنصاف من أجل الدفع قدما برؤية فخامة رئيس الجمهورية ومواكبة برنامج حكومتنا الموقرة.

 

كما سيواصل وبدينامكية متصاعدة لعب أدوار طلائية في التوعية والتنمية المحلية لصالح المجموعات والمناطق الأكثر هشاشة والأكثر استهدافا بالبرامج الحكومية.

 

والله على ما نقول شهيد.