الأخبار (نواكشوط) ـ قال أعضاء بلجنة التحقيق التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي إن تصريحات الموظف بالأليزيه ألكسندر بينالا خلال مساءلته اليوم الأربعاء لم تمكن من إحراز أي تقدم في قضيته.
وشدد بنالا في مساءلته صباح اليوم الأربعاء 19 سبتمبر 2018 على أنه ليس حارسا شخصيا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما أنه ليس شرطيا، وإنما يشغل وظيفة "مكلف بمهمة" في الأليزيه.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية أن بينالا ظهر هادئا ومرتاحا خلال جلسة المساءلة التي دامت نحو ساعتين، فيما لم تكن إجاباته شافية على أسئلة أعضاء لجنة التحقيق التابعة لمجلس الشيوخ.
وسعى أعضاء اللجنة للتأكد من ما إذا كان بينالا قد استغل وظيفته لعمل ممارسات خارج حدود صلاحياته ودون إذن من رؤسائه في العمل.
وأثار فيديو يظهر بينالا ضمن عناصر من الشرطة الفرنسية يتولى ضرب عمال متظاهرين فاتح شهر مايو الماضي وتم تسريبه في يوليو، جدلا واسعا في الرأي العام الفرنسي.
وفي أول تعليق له على الحادثة يوم 24 يوليو قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه وحده من يتحمل المسؤولية عن اعتداء حارسه الشخصي ألكسندر بينالا على متظاهرين عمال مطلع شهر مايو الماضي، وذلك لأنه كان يمنحه الثقة.
وأضاف ماكرون إنه شعر بالخيبة جراء تصرف حارسه كما يظهر في مقطع فيديو تم تسريبه إلى وسائل الإعلام.
وتحدث الرئيس الفرنسي عن قضية بينالا أمام عدد من نواب أغلبيته في البرلمان، وذلك بعد صمت دام أكثر من خمسة أيام، مؤكدًا أنه عهد من حارسه النشاط والالتزام في العمل ليفاجئه مقطع الفيديو.
وكان كل من وزير الداخلية وقائد شرطة باريس أكدا في مساءلات أمام البرلمان خلال الأسابيع الماضية عدم علمهما بأن ألكسندر بينالا كان يشارك في اعتراض الشرطة لجماهير العمال يوم 01 مايو 2018.
وقد أثارت تصريحات المسؤولَين الفرنسيّين السامييْن تساؤلات عن كيف حصل بينالا على شارة الشرطة وجهاز الاتصالات اللذين كان يحملهما كما يظهر الفيديو المتداول.
وتؤكد وسائل إعلام فرنسية أن بينالا المقرب من ماكرون لا يخضع لأي تراتبية أمنية في صفوف أجهزة الأمن الفرنسية، فيما اتهم نواب معارضون بالبرلمان الفرنسي الرئيس ماكرون بخلق جهاز أمن موازٍ.
يذكر أن حارس الرئيس الفرنسي ألكسندر بينالا أوقف عن العمل مدة أسبوعين جراء الحادثة، فيما يواجه حاليا اتهامات باستخدام العنف ضد العمال وانتحال صفة شرطي.