على مدار الساعة

أحياء بالترحيل يشكون التهميش وتدني الخدمات والحرمان من المساعدات (فيديو)

5 مايو, 2020 - 15:55

الأخبار (نواكشوط) – اشتكى عدد من سكان أحياء الترحيل في ضواحي نواكشوط من ما وصفوه بالتهميش، وتدني الخدمات الأساسية أو انعدامها في أحيائهم، وكذا الحرمات من المساعدات الغذائية التي أعلنت الحكومة عن توزيعها على الفقراء خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وقال عدد من السكان في أحاديث للأخبار من مساكنهم في أحياء الترحيل إن الإجراءات التي اتخذت للوقاية من فيروس كورونا ضاعفت معاناتهم حيث فرضت عليهم عطالة إجبارية عن الأعمال التي كانوا يقومون بها في الأسواق، وكان تدر عليهم ما يوفرون به قوت يومهم.

 

نن بنت يرب، وهي من سكان حي "ملتقى طرق المختار ولد داداه" قالت للأخبار إن سكان الحي يعانون الأمرين، حيث لا ماء ولا كهرباء، كما يتهددهم النافذون بالطرد من مساكنهم باستمرار عبر تزوير أوراقها.

 

وأكدت بنت يرب أن الإجراءات التي اتخذت أخيرا ضاعفت من معاناتهم مردفة أنه لديها سبع بنات وولدين، وقد لزم والدهم المنزل بفعل الإجراءات الأخيرة حيث توقف عن العمل في الباص الذي كان يعمل فيه.

 

وأضافت بنت يرب أن العديد من سكان الحي لا يجدون لفطورهم خلال شهر رمضان سوى الماء، وقد لا يجدونه، ويتعاون الجيران لتوفير ما أمكن لسد رمقهم.

 

أما عيشة بنت أمغر فتحدث عن الفقر المدقع الذي يطبع غالبية سكان حيها، مؤكدة أنهم بحاجة لكل المساعدات بكل أنواعها، وطالبت الرئيس بشكل شخصي بالتدخل لتوفير مساعدات عاجلة لهم.

 

كما تحدثت عن حاجة الحي الماسة للمياه الصالحة للشرب، وللكهرباء، ولمدرسة يدرس فيها الأطفال، وكذا مركز صحي.

 

غظفة بنت اميليمد وهي من سكان حي "ملتقى عبد الله في الترحيل"، قال إن سكان الحي سمعوا كثيرا عن مساعدات يتم توزيعها على الفقراء دون أن يصلهم منها أي شيء رغم حاجتهم الماسة.

 

وطالب بنت اميليد الحكومة بإنصافهم، وتقديم مساعدات عاجلة لأنهم في غاية الاحتياج لها.

 

فيما لمحت زينب بنت محمد إلى إمكانية أن تكون المساعدات قد اقتطعت دون مستحقيها، مطالبة بالتدقيق فيما تم صرفه، وبضمان وصول المساعدات لمستحقيها.

 

وتجمع العشرات من سكان أحياء الترحيل في المنطقة التي زارها الرئيس ولد الغزواني اليوم لتدشين مدرسة للتعليم الفني والتكوين الفني والمهني، فيما منعتهم قوة من الحرس من الوصول لمكان التدشين.