على مدار الساعة

سكان قرية بكوركل يستغربون عدم منحهم الإعدادية المفتتحة في المنطقة (فيديو)

11 أكتوبر, 2021 - 14:56
لالة بنت الحسين وكيلة الطفل السالك ولد أبو بكر

الأخبار (نواكشوط) – استغرب سكان قرية "لمبيديع" التابعة لبلدية "تكوبره" في مقاطعة امبود بولاية كوركل حرمان القرية من الإعدادية التي تقررت إقامتها في المنطقة مع بداية العام الدراسي الجديد، رغم أنهم التجمع السكاني الأكبر في البلدية، وكذا الأكثر تلاميذ عموما، وعلى مستوى النجاح لدخول الإعدادية.

 

وطالب السكان في رسالة سلموها اليوم لحاكم المقاطعة بالتراجع عن القرار، ونقل الإعدادية إلى قرية لمبيديع لتفادي ضياع مستقبل أطفال تعبث به ما وصفوها بـ"الأيادي القبلية الدخيلة لغرض أهداف سياسية لا علاقة لها بالتعليم".

 

ووقع على الرسالة الموجهة للجهات الإدارية والتعليم وكلاء 12 تلميذا نجحوا هذا العام في مسابقة دخول الاعدادية في مدرسة لمبيديع، وأكدوا فيها رفضم نقل أبنائهم إلى قرية أدباي تكوبره التي تبعد نحو 10 كلم شرق لمبيديع.

 

ووصف الوكلاء قرار إقامة الإعدادية خارج قريتهم بأنه شكل مفاجأة لهم وصدمة بالغة، مشددين على أن أي منصف سيكون متأكدا أن لمبيديع هي أفضل مكان لها، وأكثره استحقاقا.

 

ولفت الوكلاء إلى أنه بالنظر إلى الكثافة السكانية "فإن أدباي لمبيديع واحد من أكبر آدوابه المقاطعة والبلدية (2608 نسمة) حسب إحصاء السكان والمساكن 2013 مقارنة بـ618 نسمة في أدباي الذي يراد للإعدادية أن تكون فيه".

 

ومن حيث عدد التلاميذ – يقول الوكلاء - فمدرسة لمبيديع هي أكثر المدارس من حيث عدد التلاميذ، إذ إنها المنطقة الوحيدة في امبود التي لجأ سكانها إلى إنشاء مدرسة أهلية (حرة) للمساهمة في استيعاب الأطفال الذين عجزت المدرسة النظامية عن استيعابهم رغم أنها مدرسة مكتملة.

 

وأشار الوكلاء إلى أن عدد التلاميذ بين التعليمين النظامي والحر في القرية يناهز 800 تلميذ، موزعين على 11 فصلا، ستة منها نظامية، وخمسة حرة.

 

وأضاف الوكلاء في الرسالة التي تلقت الأخبار نسخة منها أنه بالنظر إلى عدد الناجحين في مسابقة دخول الإعدادية، فإن عدد الناجين في مدرسة القرية يتراوح منذ عدة سنوات ما بين العشرين والخمسة العشرين تلميذا سنويا، وهذا هو الرقم الأعلى في البلدية.

 

ولفتوا إلى أنه رغم تدني نسبة وعدد الناجحين هذا العام، فقد نجح من البلدية كلها 15 تلميذا، 12 منهم من مدرسة لمبيديع وحدها، مقابل تلميذين فقط نجحا من المنطقة التي يُراد للإعدادية أن تكون فيها. حسب نص الرسالة.

 

وتحدث وكلاء التلاميذ عن إكراهات أخرى تتعلق بالنقل، وكذا السكن بالنسبة للتلاميذ المتأهلين للدراسة في الإعدادية، مستغربين أن تجعل الإعدادية في منطقة نجح فيها تلميذان فقط، وتحرم منها قرية نجح فيها 12 تلميذا، كما أنها الأكثر كثافة سكانية في المنطقة، وتقع في الوسط بين العديد من القرى والتجمعات السكانية، في البلدية وخارجها.