إضراب نواذيبو.. النقابات تصفه بـ "الكاسح" والإدارة تعتبره ضعيفا

الأخبار (نواذيبو) - وصفت النقابات التعليمية المنضوية تحت يافطة التنسيقية المشتركة المشاركة في الإضراب نسب المشاركة على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذييو  بـ "الكاسحة"، فيما وصفه المدير الجهوي للتعليم بـ "الضعيف".

 

وقال منسق النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي في المدينة محمد لمين ولد لمان إن نسب الإضراب اقتربت من 100% في مؤسسات التعليم الثانو]، حيث توقفت الدراسة نهائيا فيها، منبها إلى أن الأساتذة قدموا درسا للوزارة في مستوى الاستجابة للإضراب أربك الإدارة والوزارة، وفق قوله.

 

وهاجم النقابي محمد لمين ولد لمان المدير الجهوي للتعليم بمدينة نواذيبو، متهما إياه بتقديم معطيات مغلوطة عن نسب الإضراب لتضليل الرأي العام وتقديم صورة مزيفة لا تعكس الواقع للسلطات الإدارية والوزارة، على حد وصفه.

 

وأردف النقابي أن زمن التكنولوجيا والتقنية يفضح كل من يروج الكذب، وفق تعبيره. 

 

واتهم ولد لمان المدير الجهوي للتعليم  بالسعي لتفكيك وحدة النقابات، وإنتاج ألاعيب بغية التحريض فيما بين المدرسين ومؤسساتهم، داعيا إلى إسقاط المدير ومؤكدا أنهم ماضون في الإضراب وهو ما ستظهر الأيام القادمة حقيقته، بحسب قوله.

 

بدوره العضو في منسقية الإضراب عن التعليم الأساسي حميده ولد محمد أطفيل قال إن حجم الاستجابة للإضراب في التعليم الأساسي تجاوز 70%، معتبرا أن المعلمين تفاعلوا معه وقاطعوا الدروس في مجمل المدارس الأساسية، داعيا إياهم إلى وحدة الصف والمضي قدما في الإضراب حتى تحقيق المطالب.

 

أما النقابي المعلوم أوبك فقد اعتبر أن نسبة الاستجابة للإضراب كانت قوية، مشيرا إلى أن وحدة المدرسين خط أحمر ولا يمكن أبدا القبول بالمساس بها، متهكما على وعيد المدير لبعض المدرسين بالتهديد بالاقتطاعات، ووصف هذه الخطوات بمجرد رقصة الديك المذبوح، وفق تعبيره.

 

أما النقابي أحمد ولد أمبارك فقد قال ان من إنجازات الوزارة نفاد الكتب وعدم توفر الطباشير، في حين يتحدث الوزير عن مكاسب لقطاع يعجز فيه المدرس عن الحصول على أبسط الوسائل، وتساءل: أين الإصلاح؟ وأين مخرجات الأيام التشاورية؟ ولماذا تفريغ وإعارة المدرسين؟.

 

وكالة الأخبار زارت الإدارة الجهوية للتهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي وقابلت المدير الجهوي لسماع رأيه حول الإضراب.

 

وفي ردوده على أسئلة الأخبار قال المدير الجهوي للتهذيب لمرابط الشيخ محمود إن الإضراب الحالي عرف أخفض نسبة مشاركة في قطاع التعليم الأساسي في تاريخ الإضرابات على مستوى المدينة، حيث إن نسبته في التعليم الأساسي لم تتجاوز  16% في مقاطعة نواذيبو و33 % في مقاطعة الشامي.

 

 

وأضاف المدير في حديثه لوكالة الأخبار من داخل مكتبه أن ترويج المعلومات المغلوطة من قبل النقابيين يضلل الرأي العام ويقدم معلومات مزيفة، حسب قوله.

 

وأشار المدير الجهوي أنه بخصوص التعليم الثانوي فإن نسبة الإضراب لم تتجاوز 50%، مشيرا إلى أن نواذييو تتميز بنوعية المدرسين ولكن هذه النوعية كانت في الماضي تركب موجات الإضراب ولكنها اليوم عرقلت وفهمت أن أي اضراب خارج السياق لن تتناغم معه وتنظر في الأيام القديمة أن تهبط نسبة الإضراب، مفندا رواية النقابيين حول نسب الإضراب.

 

ونفى المدير الجهوي ما تم ترويجه من أن نسبة الإضراب 100% في ثانوية الامتياز و100% في الثانوية2 قائلا إن نسبة الإضراب فيها وصلت 52% وكان يفترض أن يدرس بها 13 أستاذا وحضر منهم 6 أساتذة.