الأخبار (نواكشوط) – طالبت عدة مؤسسات إعلامية موريتانيا المواقع الإلكترونية بوقف عمليات شراء القراء الوهميين، ودعت القائمين على هذه المواقع "لتدارك الأمر، والتراجع عن الخطوة التي تسيء لسمعة الإعلام، وتزيد من تلويث صورته بعد أن ألحق بها الدخلاء ما ألحقوه بها، كما أن ضررها سيتجاوز إلى الجميع، وإلى صورة الإعلام الموريتاني ونظرة المتلقي الخارجي له".
وأهابت المؤسسات الإعلامية في بيان صادر عنها وتلقت الأخبار نسخة منه "بالهيئات الصحفية أن تعمل على تدارك الوضع قبل فوات الأوان، وأن تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية سمعة المهنة ومصداقيتها في هذه البلاد".
كما دعت "كل الغيورين على الإعلام الموريتاني، والساعين لنصاعة صورته والمقتنعين بهذه الفكرة لتشاور واسع لدراسة سبل التعاطي مع هذه القضية، ورفع التحدي الذي يواجه الإعلام الموريتاني".
وأشارت المؤسسات والمواقع الإعلامية إلى أنه "لوحظ في الأشهر الأخيرة لجوء بعض المواقع الإلكترونية لآلية شراء متصفحين وهميين، وتصاعدت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة، وهو ما أثر ويؤثر على صورة الإعلام الإلكتروني الموريتاني، ومصداقيته، بعد أن ظل لسنوات يقاوم محاولات التمييع الخارجية، ويحمي جسمه الصلب من المحاولات الداخلية".
وأضافت أنه "رغم ما قيل ويقال عن تجربة الإعلام الموريتاني، إلا أنه نجح في إثبات جدارته خلال العقود الأخيرة، وخلق مساحة حرية بوأت البلاد الرتبة الأولى في الحريات الإعلامية في العالم العربي، بل وخولتها منافسة دول منصفة في رتب متقدمة ديمقراطيا".
وأردفت أن الإعلام الموريتاني "لم يحقق هذه المكاسب، ويقطع هذه الخطوات الواثقة إلا باعتماده على الحقيقة، والحقيقة وحدها، وظل التنافس فيه يعتمد معايير واضحة، على رأسها المصداقية، والسبق، والموضوعية، وكانت الحقيقة هدفها، والقارئ حكمها العادل".
ووقع على البيان:
- وكالة الأخبار المستقلة.
- مؤسسة صحراء ميديا.
- وكالة أخبار نواكشوط.
- مورينيوز.
- الحرية.
- زهرة شنقيط.
- اكريدم Cridem.org
- ميادين.