الأخبار (نواذيبو) – سجلت اللحظات الأولى من العام الدراسي الجديد فجر اليوم الاثنين في مدينة نواذيبو، حضورا كبيرا للطواقم التدريسية في المؤسسات التي يعملون فيها، بالتزامن مع غياب كلي أو ضعف إقبال كبير للتلاميذ، فيما سجلت احتجاجات مبكرة لمدرسين حولوا من المدينة إلى مناطق أخرى.
وقد رصد مراسل الأخبار في نواذيبو ضعفا كبيرا في أقبال التلاميذ في المؤسسات التي زارها، ففي الإعدادية رقم: 1، والتي تعد إحدى أهم مؤسسات التعليم الثانوي في المدينة كان إقبال التلاميذ ضعيفا، حيث اقتصر غالبية حضور التلاميذ على التسجيل، ولم يتجاوز عدد من سجلوا خلال الأسبوع السابق للافتتاح 120 تلميذا من أصل قرابة 1000 تلميذ في الأوائل.
وبالتزامن مع غياب التلاميذ أو ضعف إقبالهم، سجل حضور كبير لطواقم التدريس في أول أيام العام الدراسي، لكن عملية التدريس ظلت معلقة في انتظار حضور التلاميذ، فيما توقعت إدارة المؤسسة أن تبدأ عملية التدريس بعد غد الأربعاء في حال حضر التلاميذ.
ولم تختلف الوضعية كثيرا في الثانوية رقم: 2 كبرى مؤسسات التعليم الثانوي في المدينة، حيث رابط الأساتذة في أول دوام رسمي في قاعة الأساتذة في انتظار اكتمال تسجيل التلاميذ.
وأكد الأستاذ المعلوم أوبك في حديث لمراسل الأخبار حضوا الطواقم التدريسية في الوقت المطلوب، مسجلا غياب التلاميذ.
وأضاف ولد أوبك أن طواقم التدريس جاهزة لمباشرة عملها، لكن غياب التلاميذ يحول دون ذلك.
فيما شكلت ثانوية الامتياز استثناء، حيث اكتمل تسجيل التلاميذ الملتحقين بها، فيما دخل تلاميذ السنة الأولى في فصلهم الدراسي، وبدأوا في تلقي الدروس بشكل مباشر من قبل الأساتذة وفق ما أكده مدير المؤسسة.
احتجاجات مبكرة
ومع بداية العام الدراسي بدأ عدد من المعلمين المحولين عن نواذيبو إلى ولايات أخرى تنظيم احتجاجات داخل مبنى الإدارة الجهوية للتهذيب، ووصفوا مذكرات تحويلهم بـ"الظالمة، والتعسفية".
وقالت المعلمة فاطمة السالك جالو إن وقفتهم الاحتجاجية اليوم تشكل صرخة علها تصل إلى الرئيس ووزيرة التربية ليرفعوا الظلم عنهم، ويراعوا ظروفهم الشخصية والعائلية.
وأكدت جالو رفضها المطلق لمذكرة التحويل، معتبرة أنها حملت "ظلما بواحا"، حيث رمت بهم الوزارة في أدغال الداخل دون أن يطلبوا التحويل.
وطالبت المعلمة فاطمة السالك جالو بإلغاء مذكرة تحويلها فورا.
أما المعلمة زينب بنت سيد عالي، فنددت بمذكرة التحويل الصادرة في حقهم، والتي حملت – وفق تعبيرها - إبعادا للمدرسين إلى أماكن نائية، مستغربة عدم مراعاة الوزارة لظروف المدرسين رغم خدمتهم الطويلة في القطاع.
وكانت السلطات الإدارية قد عاينت صباح اليوم العديد من المؤسسات التعليمية في أول أيام العام الدراسي، وتجولت داخل الفصول الدراسية واستمعت لبعض الشروح عن طبيعة العمل داخلها.