كلمة الإصلاح تواصل كتابة حلقتها الثانية في موضوع فتح باب الانـتساب لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" وقد وقـفت الحلقة الأولى عند شرح الطريقتين التي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم بسلوك إحداهما في آخر نهاية المرء من الدنيا ليكون ذلك منجاة له من فـتن ذلك الزمن.
والمعروف أن إحداهما هي خروج المسلم بنفسه وبغنيمة يتتبع بها شعـاف الجبال فارا بدينه ولاشك أن هذه الطريقة سيسلـكها من أمته الذي لا يستطيع المقاومة عن دين الله فيفر بدينه، أما الأخرى فقد جسدها بقوله: "إن أمته ستـفـترق 73 فرقة كلها في النار إلا واحدة" وفي رواية "وهي الجماعة" وفي رواية أيضا ملة بدل فرقة، وعندما سئـل عن نوع عملها في العبادة قال: "ما أنا عليه وأصحابي"، وبهذا التحديد تـسقط كل جماعة تحمل اسما لم يسمها الله به، فالله تبارك وتعالى قد مـنّ على المسلمين باسمهم الموجود المحدد في القرآن يقول تعالى {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبـل} الخ الآية.
وفي تحديد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الفرقة الناجية هي ما عليه هو وأصحابه تسقط المسميات الموصوفة بأي وصف غير الإسلام فـتـسقط الخوارج والمعتـزلة والشيعة والطوائف المتفرعة عنهم وكذلك تسـقط الطرق الأخرى المسماة على الأشخاص الواقف مسماها عندهم، وتسقط كذلك السلفية بطبعتها الجديدة التي تـكفر جميع الخارج عن نظريتها والتي قضت كذلك على جميع النظم الإسلامية التي كان الإسلام يتعامل بها مع غيره من البشرية حسب موقـفها من الإسلام ودعاته طبقا لفحوى آيات القرآن المحكمة.
فعلى كل من قذف الله في قـلبه حقيقة الدنيا كما وصفها الله لنبـيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ} أن ينـتـبه لما يلي:
فمن فضل الله على البشرية أنه عندما يذكر وعيدا لا يصف به إلا الكافرين أو من في درجتهم من الإشراك والنفاق ويترك ما دون ذلك في مشيئته ولاشك أن تـلك الفرق 72 الموجودة في الحديث أنها في النار بعضها سيخرج منها لأن النبي صلى الله عليه وسلم أضافها في الحديث لأمته مع ملاحظة الحديث الآخر الرباني أخرجوا من النار كل من في قـلبه مثـقال ذرة من إيمان: والسلامة أحب إلينا.
ولكن بالرجوع إلي قضية نجاة أهل الفرقة الثالثة والسبعين من النار ورجاء أن يكون كل مسلم لا مسمى له إلا الإسلام داخلا في هذه الفرقة الناجية لا يعنى أنه بمجرد الانتماء إلى أي جماعة في أي من أعمال الخير الأخروي يكون ذلك ضامنا لوجود هذا الخير في كل فرد من الجماعة، فالمحاسبة في الآخرة فردية ومع الله مباشرة {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون}، {وكل إنسان ألزمناه طائره في عـنقه} الآية "ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه ليس بـينه وبـينه ترجمان" الحديث الصحيح المعروف.
فحتى أهل بـيعة الرضوان، وأهل بدر تـلك الجماعة المحددة لا يغـني بعضها عن بعض أمام الله فينطبق على كل منهما المسؤولية الفردية وبذلك يكون الحزب مهما شاهدنا فيه من حسن سلوك جماعته لا يغني ذلك بأي حال من الأحوال أن لا يكون فيه من هو ظالم لنفسه لأن ذلك هو سنة الله في خلقه.
فالصحابة في المدينة ما كان بعضهم يعرف أسماء المنافقين منهم وهم كثر في المدينة ولكن الله يعرف أسرارهم، إلا أن المناطق الصحية والمناطق الموبوءة يتـفاضل السكن فيهما، فالرجل الذي قـتـل 99 نفسا كان في أرض موبوءة وأرشده العالم الأخير إلى الانــتـقال من تـلك الأرض إلى الأرض الصحية فجاءه الأجل قـبـل الوصول إليها ورحمه الله بمجرد نية الانـتـقال من الوباء إلى أرض نقاوة الإيمان.
وعليه فإنه لا يجوز ولا يمكن لأي عـقل سليم أن يلاحظ على أي شخص أخطاءه بمجرد انـتـمائه إلى أي حزب من الأحزاب فإن الأرض لا تـقدس ساكنها إلا أن السكن في الأرض المقدسة أقرب للخير من غيرها ولذا فإن الله وعد في الآخرة بكثير من النعيم وأوعد فيها بكثير من الآلام وهذان الأمران تستوي البشرية في حب الأول وكراهية الثاني فـلماذا الإخوة الأشقاء في الإنسانية صاحبة البطون الواحدة الموجه إليها الوعد والوعيد جميعا يلاحظ بعضهم على البعض بأن عليه أن لا يحيد يمينا ولا شمالا عن سلوك الطريق المستـقيم بمجرد اسمه أو قوله أنه عازم ألا يحيد في عمله عن ذلك وأخوه الشقيق الملاحظ يضرب أخماسا بأعشار في التـفكير والقول والفعل ولا يبالي أيـن الموقع الذي سقط فيه ما صدر منه من هذه الأشياء كأن مخاطبة أخيه الشقيق لا تعـنيه.
والأدهى من ذلك والأمر هو أن يقوم مسلم ويأخذ قـلمه ويتـلفظ في الدنيا بكلمة الدين والسياسة مفرقا بينهما أو محذرا من الخلط بـينهما، متى انفصلا في قـلب المسلم حتى يحذر من خـلطهما.
فالمعلوم أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل عليه وصحابته يطبقون بدقة ما أمروا به هو مكان اقـتـداء المسلم قولا وفعلا وتـفكيرا فصلاة الخوف: {فـلتـقم طائفة منهم معك ولياخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونا من ورائكم ولتات طائفة أخرى لم يصلوا} إلى قوله تعالى {ود الذين كفروا لو تـغـفلون عن أسلحتكم وأمتعتـكم فيميلون عليكم ميلة واحدة} الخ الآية.
أهذا القول والأمر بهذا الفعل هو من الدين أو من السياسة وقوله تعالى {فإذا أثخـنـتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها} أهذا القرآن دين أم سياسة .
فالله تبارك وتعالى أنزل القرآن بلسان عربي مبـين ويعلم أداة الحصر في كلام العرب ويعلم أن الإنسان لا يخرج منه قول إلا بلسانه فقال {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} وقال {ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا} الخ الآية فالقول والفعل هنا جاءا بلفظ نكرة محصورة بأدوات الحصر لئلا يـبقي أي شيء إلا دخـل في ذلك الحصر ولا يعني ذكرها بهذا الأسلوب إلا المحاسبة عليهما، ومع ذلك يقوم مسلم قرأ كثيرا من عبارات هذا القرآن الثـقافية الفكرية الشاملة عن ميزان الإسلام ويقول لا تدخلوا السياسة في الدين أو العكس ناسيا أو متـناسيا أن هذا اللفظ يتـنـزل منزلة حفر اليهود للاحتيال على اصطياد الحوت يوم السبت، فالمسلمون العلمانيون سمعوا أهل الكتاب يقولون الدين وحده والسياسة وحدها ولا خلط بيـنهما فعـزلوا معنى الإسلام وحده في حديث جبريل وقالوا هذا هو الدين وهو الذي بـينـنا وبين الله والآخر من كلام الله هو السياسة والمسؤولية عنه لا تـتجاوز إلى الآخرة بالضبط كما فعل اليهود عند ما نهوا عن الصيد يوم السبت فحفروا حفرا في نهاية البحر ليصل إليها الحوت وعندما ينحصر عنه البحر يأخذونها من الحفر فمسخهم الله قردة على مزاولتهم لهذه الحيل فلولا أن الله تكرم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعدم تعذيـبهم أو مسخهم على أفعالهم في الدنيا لمسخ الله كثيرا من المسلمين الذين يفرقون بين القول والفعل في الدنيا بين الدين والسياسية، فهل ترك قوله تعالى {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} أي شيء يصدر من الشخص إلا وهو في الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا.
وأود من هنا أن نعود إلى قضية الاعـتـقادات في الفكر الذي قد يصدر من بعض المفكرين في قضية هذا الدين والمؤمنين بوجوب المساهمة في الصحوة الإسلامية حتى يتـعادل الإسلام أو يفوق الأمم الأخرى التي تآمرت عليه بعد الثورة الفرنسية وأكملت التآمر عليه بعد الحرب العالمية الثانية حتى جعلته دينا إضافيا مهلهلا لا يحق له إلا أن يكون تابعا وتـلقت منهم الشياطين تـلك الفرية لمعرفتها أنه الدين الوحيد على بسيطة الأرض مطلوب إتباعه ومن أنهاه عليها فقد أنهى الديانات كلها وتمخضت الإنسانية لمصيرها الأخير وهو الإعراض عن الذكر والحشر يوم القيامة عميانا إلا أنه ولله الحمد كما قـلت في الحلقة الأولى أن الله لم يرد ذلك لدينه فقد قيض له رجالا في تـلك الحقبة السوداء من تاريخه وقاموا بصحوة انطلاقا من مصدر الدين الوحيد وهو كلام الله جل جلاله وما ثبت عن نبـيه صلى الله عليه وسلم وقد اختصره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "ما أنا عليه وأصحابي".
وأولئك الرجال الصحويون الإسلاميون تعلم من صحوتهم رجال آخرون حاولوا بجهدهم استمرار نفخ الروح في تـلك الصحوة واستمرار ذلك الجهاد الصحوي حتى يظهر للبشرية حقيقـته فـتـستـفيد لآخرتها من تـلك الصحوة.
أما عن شخصنة بعض أفكار أولئك الرجال المواصلون للصحوة وما أرادوه (حسب أفكارهم) أن يكون فكرا دافعا إلى الأمام ومقبولا عند الحياة المادية عند الآخرين فإن ذلك مجرد أفكار خاصة بهم مثـل ما أعلنه الترابي أخيرا وكذلك أفكار الغنوشي التي تـبناها الرئيس جميل وكذلك محمد المختار الشنقيطي في قطر وأردكان إلى آخر تلك الأفكار وما سيطرأ عليها من أفكار فإني أحتسب أفكارهم غير نصوص شرعية يجب على الجميع إتباعها ولكنها أفكار اجتهادية داخل محاولة استعمال المقاصد الشرعية والتوسع فيها وكذلك المصالح المرسلة إلى آخر هذا الجزء من النصوص الإسلامية الملحقة بالإسلام دون أن تلحق بنصوصه التطبـيقية المقدسة والمجتهد كما هو معروف إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر.
فداوود عليه السلام خاطبه ربه بقوله {يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تـتبع الهوى} الآية ومع ذلك لم يوفقه في قضية الحكم في الحرث والغنم ووفق لها سليمان ولكن الله أتبع ذلك بقوله {وكلا آتينا حكما وعلما}.
أما النصوص المقدسة والواضحة وعلى رأسها تـنـفيذ جميع الحدود الواردة نصا من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وطبقها هو وأصحابه فلا مجال لوصول تـفكير المصالح المرسلة والمقاصد الشرعية إلى تغيـيرها أو تأخيرها أو إبدالها بغيرها فعمر بن الخطاب نبه فقط في سنة المجاعة أن تكون تـلك السنة شبهة ينظر فيها عند إقامة الحد في تلك السنة بسبب الجوع لا أن من عنده ما يأكله في تـلك السنة إذا سرق لا تقطع يده لظروف السنة فقط، ولذا لم يكتب الفقه في هذه القضية الاجتهادية ضد النص القرآني إلا أن الحدود تدرأ بالشبهات وهذه عامة في كل حدود الله وفي كل سنة فسنة المجاعة شبهة فقط لا نص محكم.
وعليه فإن الله أناط إقامة الحدود بالسلطة نفسها {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر} إلى آخر الآية.
فأنا أحتسب كل رئيس أو ملك مكن الله له في الأرض ولم يقم الحدود فيعتـبر (الش لّ تاكل على فراشها) فلو كان ما يذهب من الملوك والرؤساء عادوا إلينا وقصوا علينا ما لقوا من ربهم في قضية الحدود خاصة لزال الفكر من قـلوب المفكرين في الموضوع ولنفـذ الرؤساء الأحياء الحدود قبل تـنفيذهم تعذيب وسجن أصحاب جرائم السياسة في نظرهم.
فالله يقول {سورة أنزلها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بـينات لعلكم تذكرون} الخ الآية.
أيصح لصاحب قـلب سليم أن يترك معنى هذه الألفاظ {أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات} سدى أو يـبدلها بغيرها أو يصالح: فذها تفكير قاصر في نظري رغم أنه صادر من مفكرين محترمين عندي وأما قول الله تعالى {إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد} ويقول تعالى {ودوا لو تدهن فيدهنون} وقوله تعالى {لا إكراه في الدين} {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} هذه كلها نصوص قبل إيمان المؤمن وأما بعد إيمان المؤمن فهناك حكم آخر لأنه أصبح يعيش في وسط المؤمنين وكان خارج وسطهم وعلى كل حال فـتلك الأفكار التي تبحث عن ما يقوي به الإسلام في مجتمعات هي أفكار اجتهادية نرجو من الله أن يجعلها في هذا الإطار ويعاملها بقاعدة اجتهاد المسلم في إصابته أو خطئـه.
وعلى ذكر قضية إقامة الحدود فإني أذكر أن إقامة الحدود على ثلاثة أنواع:
أولا: تـقـنينها في القانون المحكوم به في المجتمع، ثانيا: الحكم بها، ثالثا: تـنـفيذها وهذه المراحل بعضها فرض عين وبعضها فرض كفاية فالمطالبة بتـقـنينها فرض عين ومن هنا أبشر المسلمين الموريتانيين أن عليهم أن يعترفوا للرئيس الذي ما زال - ولله الحمد - موجودا بيـنـنا أطال الله عمره في طاعته بأن قد كفاهم مسؤولية هذا الفرض ألا وهو محمد خونه بن هيدالة الذي سجل في سجله الأخروي قوله للعلماء وبعضهم ما زال - ولله الحمد - موجودا يمكن أن يسأل عن هذه الكلمة التي صدرت من ذلك الرجل الرئيس المؤمن بما قاله الله عن مصير الإنسان يوم القيامة.
قال للعلماء: كل شيء قــلـتم لي إنه هو حكم الله في هذا الشعب اكتـبوه قانونا وأتوني به أوقعه لكم قانونا دائما يطبـق على هذا الشعب.
وفعلا قـنـن القانون الجنائي طبقا للشريعة الإسلامية وحاول الكثير من العلمانيين بعد ذلك ولا سيما المحامون آنذاك تـغيـيره فلم يستطيعوا.
أما الحكم بهذه الحدود الآن فهو فرض عين على القضاة وهم المسؤولون أمام الله عن ذلك وأما تـنفيذه فهو مسؤولية فرض عين على رئيس الجمهورية لا يجوز لأي أحد غيره القيام بالأمر به حتى و لو في ولده وحسابه هو في ذلك على الله.
وأود في آخر هذا المقال الأخير المتعلق بالانـتساب أنني قبل هذا الحزب سنة 2007 لم أكن ثاني اثنين فما فوق في خلية ولا حزب ولا اجتمعت مع أي شخص للتـفكير في الإسلام على هذا الأساس ولكن لما رجعت إلى القرآن لتأمله مرات ومرات علمت أن البحث عن جماعة تـدافع عن الإسلام بما قال الإسلام
{أدعوا إلى سبـيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} وأعترف بهذا الحزب فإن الانضمام إليه سوف يزيد في نظري من رصيد المسلم عندما ينفخ في الصور نفخة واحدة إلى قوله تعالى {يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} فلذلك أدعوا كل من نظريته هكذا أن يسجل نفسه في انتخابات هذا الحزب: ولكن قبل الانتساب إليه أعطيه هذا الرأي: كل ابن آدم يعرف أن أخطر ساعة يكون فيها هي ساعة موته لأن فيها بشارته بالخير أو الشر المقبـل عليه فعلى من يريد الانتساب قبل أن ينتسب للحزب أن يذهب إلى الأحزاب كلها ساعة اجتماع مجلسها الشورى لأنه هو أكبر تجمع لها وينظر بعد هذه الجولة أي حزب يفضل أن تأتيه الموت ساعة اجتماعه معه وأيها تطمئن نفسه أن يحضر لجنازته وأيها يعلم أنه سيدعو له بالرحمة والغفران ولا ينوب هذا التفكير عن الاستخارة الشرعية فينـتسب إليه.
ونرجو من الله أن يوفق الحزب في أن يختار الله له في هذا الانتخاب رئيسا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويؤيده ببطانة خير تعينه على جميع أفعال البر والتـقوى إنه سميع مجيب.
وبهذه الدعوة نـنـهي حلقات الانتساب للحزب {وإن اهتديت فيما يوحى إلي ربي إنه سميع قريب}.