على مدار الساعة

اتحادات طلابية ترصد اختلالات التعليم العالي في رؤية موحدة

6 مارس, 2018 - 13:24
جامعة نواكشوط

الأخبار (نواكشوط) – رصدت الاتحادات الطلابية في موريتانيا ما وصفه بالاختلالات القائمة في مختلف جوانب المنظومة التعليمية بموريتانيا "سواء من في جانبها الأكاديمي والإداري أوفي جانبها الخدمي"، مؤكدة أنها "تفاقمت بشكل كبير في ظل إدارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي للقطاع وحالة الارتجالية والفردية التي طبعت تسييره حتى الآن لهذا الملف الحساس".

 

ورأت الاتحادات الطلابية في رؤية أصدرتها تحت عنوان: "التعليم العالي الوطني.. وحصاد مسارات الأحادية" أن "التعليم العالي الوطني بحاجة ماسة لجهود الفاعلين فيه جميعا من طلاب وأساتذة وعمال حتى ينهض من كبوته ويخرج من دوامة المشاكل التي أحدثتها سياسات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفردية وقراراته الارتجالية التي أنتجت اختلالات عميقة لن يتم التغلب عليها ما لم يتداعى كل الغيورين على سمعة ومصلحة هذا القطاع الهام والحساس من أجل انتشاله والنهوض به حتى يؤدي دوره الطلائعي على أكمل وجه".

 

وأكدت أن المنظومة التعليمية في موريتانيا تعاني من اختلالات في المجال الأكاديمي أبرزها "تقادم المناهج التعليمية وعدم وجود مراجعة حقيقة للمناهج التعليمية منذ البدء في تطبيق نظام L.M.D.. بحيث ظلت نفس المناهج التي كانت تدرس في النظام القديم هي التي تدرس في النظام الجديد".

 

كما أن منها "الغياب التام لمرحلة الماستر في كل من جامعة العلوم الإسلامية بالعيون، والمعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات، والمعهد الجامعي المهني، والمعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو بحيث تدرس هذه المؤسسات مرحلة الليصانص فقط دون أن تتيح للطلاب الخريجين منها إمكانية إكمال دراساتهم العليا".

 

كما رصدت الرؤية الصادرة عن الاتحادات الطلابية ما وصفته بـ"تعثر سير الدراسة فيها في بقية المؤسسات فما بين تعطل شبه تام في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وإغلاق التسجيل في الماستر منذ عامين، إلى تقليص الأعداد المقبولين فيها في كلية العلوم والتقنيات واعتماد معايير غير أكاديمية للقبول فيها (حرمان الطلاب من الدراسة بسبب عامل السن) في كلية العلوم القانونية والاقتصادية، فضلا عن غيابها في تخصصات اللغات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية".

كما تحدث الرؤية عن "الغياب التام لمرحلة الدكتوراه في أغلب مؤسسات التعليم العالي الوطني، والنقص الكبير في الكادر البشري القادر على تكوين وتأطير الطلاب في مختلف مؤسسات التعليم العالي الوطني، وتقادم المكتبات، وعدم وجود إستراتيجية لتطويرها وتحديثها والغياب الملحوظ للمكتبات الالكترونية عن أغلب مؤسسات التعليم العالي الوطني، وعدم الاهتمام بالبحث العلمي وتشجيعه في الأوساط الطلابية.

 

وفي الجانب الإداري توقف الرؤية مع ما وصفته بـ"التحسينات التي قيم بها سابقا في هذا المجال باستحداث ترسانة قانونية ناظمة لعمل مختلف قطاعات التعليم العالي الوطني وحالة اللامركزية التي أحدثتها النصوص وتشجيعها لدمقرطة التعليم العالي"، مشيرة إلى أنه "ومنذ تولي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي منصبه حرص على توجيه ضربات متتالية لدمقرطة التعليم العالي وعلى إبقاء كافة الصلاحيات في يده مما أنتج حالة من التعطيل لأغلب المجالس والهيئات وعجزها عن القيام بدورها، وارتهان تسييرها لتعليمات صادرة من الوزير".

 

وذكرت الرؤية الطلابية بـ"إلغاء عملية اختيار عمداء الكليات ورؤساء الأقسام عن طريق الانتخاب واللجوء لاختيارهم عن طريق التعيين، وتعطيل انتخابات تمثيل الطلاب في مجالس الكليات والمعاهد ومجالس إدارات الجامعات ومجالسها التربوية والعلمية منذ عامين، وإلغاء تمثيل الطلاب في اللجنة الوطنية للمنح وتقليص عدد أعضائها وصلاحياتها، وإلغاء تمثيل الطلاب في مجلس إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية، إضافة لتعطيل عمل المجلس التربوي والعلمي لجامعة نواكشوط العصرية والمجالس التربوية والعلمية للكليات والمعاهد عبر التدخل المباشر في صلاحياتها سواء عن طريق التعليمات المباشرة أو عن طريق التعميمات الوزارية".

 

وأشارت الرؤية الطلابية إلى "إلغاء نتائج اجتماع اللجنة الوطنية للمنح (مارس 2015)، وتغيير معايير التنقيط بالنسبة للمنح الطلابية في الداخل والخارج، وإلغاء منح المتفوقين من مرحلة الليصانص من كليات العلوم القانونية والاقتصادية، والآداب والعلوم الإنسانية والمعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات (5 تخصصات من أصل 8) جامعة العلوم الإسلامية بالعيون، والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، وكذا المتفوقين في مسابقة الباكلوريا الوطنية شعبة الرياضيات".

 

وتوقفت الرؤية مع الاختلالات في المجال الخدمي، سواء على مستوى النقل الجامعي، أو المطعم، أو السكن الجامعي، أو المنح الدراسة الخارجية والداخلية، وكذا المساعدة الاجتماعية، فيما خصصت الاتحادات المحور قبل الخاتمة من الرؤية للحريات الفردية داخل الحرم الجامعي متحدثة عن "موجة استهداف غير مسبوقة للحريات الفردية والجماعية داخل الحرم الجامعي حيث تحول من فضاء للحرية والابتكار وملتقى للأفكار والحوار إلى كنتونات أمنية تحكم عليها الشركات الأمنية قبضتها وتمتلئ بكاميرات المراقبة".

 

ووقع على الرؤية الموحدة الاتحادات المنضوية في الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات، وهي:

- الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.

- الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين.

- اتحاد الطلبة الوطنيين.

- اتحاد الوفاء الطلابي.

- الاتحاد الحر للطلبة الموريتانيين.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- لقراءة نص الرؤية اضغطوا هنا، أو زوروا ركن وثائق