الأخبار (بوسطيلة/ الحوض الشرقي) ـ ينتظر سكان مدينة بوسطيلة على الحدود مع جمهورية مالي، إطلاق التيار الكهربائي في شبكة التوزيع التي تم بناؤها قبل أكثر من ثلاث سنوات تزامنا مع زيارة الرئيس للمدينة يوم الجمعة 20 مارس 2015.
وخلال زيارته تفقد ولد عبد العزيز مشروع إنارة بوسطيلة الذي تبلغ القدرة الإنتاجية لمحطته الرئيسية 125 كيلوفولت امبير، حيث أعطى تعليماتٍ بإنجاز المشروع في أقرب الآجال مع احترام معايير الجودة والإتقان، بحسب ما نقلت الوكالة الموريتانية للأنباء.
عبد الرحمن شاب من سكان بوسطيلة يقول للأخبار إن بناء شبكة التوزيع حينها كان محل تقدير كبير من السكان الفرحين بقرب توفير الخدمة الحيوية لأول مرة بمدينتهم، ويبدي استغرابه الشديد من تعطل المشروع.
ويضيف عبد الرحمن أن السكان لا يزالون ينتظرون، فالوعود ظلت تصلهم من حين لآخر، وهو ما توافقه فيه الموطنة يمّ بنت جكّا في حديثها للأخبار وهي تدعو الله أن يتحقق حلم توفير الكهرباء بمدينة بوسطيلة.
بينما يتساءل المواطن باب أحمد ولد الهادي عن السر في تأخر إكمال مشروع تزويد بوسطيلة بالكهرباء، ويقول للأخبار إن مدنًا عديدة تلقت في الفترة نفسها وعدًا بخدمة الكهرباء وحصلت عليها.
محمد عالي ولد محمد فاضل والفتح ولد اعلي وهما مواطنان ببوسطيلة يحرصان على تأكيد أن أسلاك الكهرباء المعلقة بأعمدة منصوبة وسط المدينة فارغة من التيار الكهربائي، ويؤكدان أن اعتبار المدينة ضمن المدن التي استفادت من الخدمة خاطئ.
ويؤكد المواطنون الذين تحدثوا للأخبار من مدينة بوسطيلة تعدّد حوادث تساقط أعمدة شبكة توزيع الكهرباء بالمدينة، بينما يخشى محمدي ولد أحمد فال من أن تسبب حوادث التساقط هذه في أضرار على السكان، وهو ما يخشاه أيضا الفتح ولد اعلي.
الخظرة بنت مسعود وهي صاحبة مطعم شعبي بسوق بوسطيله شكلت استثناء من بين سكان المدينة الذين التقت بهم الأخبار، فهي لا ترغب في ربط مدينتها بتيار الكهرباء، يدفعها إلى ذلك ما تلقّفته مسامعها عن صعق الكهرباء لأجساد البشر.