على مدار الساعة

كواليس حفل إعلان غزواني ترشحه لرئاسيات 2019

1 مارس, 2019 - 21:41

الأخبار (نواكشوط) – عرف الحفل الذي نظمه المرشح للرئاسيات وزير الدفاع محمد ولد الغزواني في ملعب شيخا ولد بيديا العديد من الكواليس، بعضها سبق وصول المرشح، وبعضها واكبه، فيما ظهر بعضها في المشهد العام داخل الملعب وفي محيطه.

 

وكان ذروة الحفل بخطاب المرشح ولد الغزواني، والذي جاء في أقل من ربع ساعة، فيما سبقته عدة دقائق من الصمت، أو القراءة غير المسموعة بسبب انقطاع الكهرباء في آخر الآيات التي قدم بها القارئ عثمان كان للحفل.

 

مقاعد للأول حضورا

أولى الكواليس كانت توزيع الجهات المشرفة على الحفل الملعب لثلاث رتب، أهمها لكبار المسؤلين من أعضاء الحكومة، ونواب البرلمان، وأرباب العمل، ومنحته بطاقاتها اللون الأحمر، فيما منحت المدرجات الجانبية لبقية المدعوين، ووزعتها بين اللونين الأصفر والأخضر، لكن الجهات المشرفة تركت المقاعد للأسبق، وكان عددها أقل من عدد المدوعين.

صلاة على المنصة الرسمية

 

 

وأدى الأمر لبقاء عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين دون مقاعد من الوزير الأمين العام للرئاسة الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا، وزير النفط والطاقة والمعان محمد ولد عبد الفتاح، ووزير الشباب والرياضة جينداه محمد المصطفي بال، ورئيسة المجلس الجهوي بنواكشوط فاطمة بنت عبد المالك، وآخرين.

نائب رئيس البرلمان، ووزير الدولة المكلف بمهمة، ورئيس حزب التحالف الشعبي، ونائب الطينطان

 

وكان رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير من بين استثناءات قليلة حضرت متأخرة، لكنها وجدت من يمنحها مقعدا للجلوس، حيث أخذ ولد بلخير مقعده إلى جانب وزير الدولة المكلف بمهمة يحي ولد حدمين، ونائب رئيس الجمعية الوطنية بيجل ولد هميد.

 

منصة عائلية

اختار المرشح غزاوني منح المنصة الرسمية طابعا عائليا، حيث حضرت زوجته مريم بنت محمد فاضل، ووالدته مريم بنت معاوية والتي حصرت على صلاة ركعات في مقعدها على المنصة، كما حضرته زوجة الرئيس محمد ولد عبد العزيز تكيبر بنت أحمد، وزوج بنته محمد ولد امصبوع.

الحضور العائلي خلال حفل إعلان الترشح

 

وأخذ الحضور من عائلتي المرشح، والرئيس المنتهية ولايته قلب الصف الأمامي في المنصة

 

أما الحضور الرسمي على المنصة فتمثل في الوزير الأول محمد سالم ولد البشير، ووزير الداخلية أحمد ولد عبد الله، والمستشار الأمني للرئيس أحمد ولد اباه الملقب احميده.

 

أبرز الغائبين

ولوحظ غياب عدد من كبار المسؤولين عن حفل التنصيب اليوم، من أبرزهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ورئيس البرلمان الشيخ ولد باي، ووزير الثقافة رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم الذي غاب بسبب حضور العزاء في والده، والوزير الأول السابق مولاي ولد محمد الأغظف، والنائب البرلمان محمد يحي ولد الخرشي، وآخرين,

 

حراس الرئيس

وكان لافتا حضور الحراس الشخصيين للرئيس ولد عبد العزيز في تأمين ولد غزاوني، بمن فيهم الحراس المقربين، الذي كانوا يظهرون في الدائرة المقربة من الرئيس.

 

وقد حضر أفراد الأمن الرئاسي في محيط المنصة الرسمية، وأشرفوا على متابعة الداخلين من بوابتها، كما تقدم بعضهم إلى منصة الخطابة أثناء إلقائه لخطابه، واندفع عدد منهم بقيادة الرائد عالي ولد علواته لحماية ولد الغزاوني أثناء الجولة التي قام بها في المعلب، وكاد يسقط خلالها بسبب تزاحم الإعلاميين والجمهور عليه، والهرولة التي فرضها عليه تدفق الجماهير.

 

كما تميز الحفل بالحضور الأمني البارز في محيط الملعب، فيما انتشر رجال أمن بزي مدني داخل المعلب، وأوكلت مهمة التنظيم في ساحة الملعب وبين مربعات المدرجات لأفراد تابعين للاتحادية الموريتانية لكرة القدم.

 

نشيد الأرض

كما كان لافتا اختيار المنظمين للنشيد المعروف بـ"نشيد الأرض" للشاعر ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ولد ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ المشهور بفاضل أمين، بصوت الفنانة الراحلة ديمي بنت آبه لتشغيله بعيد خطاب المرشح مباشرة.

 

وقد كتب الشاعر فاضل أمين كلمات النشيد في العام 1976، وتقول كلماته:

ﻳﺎ ﺃﻣﻨـــــﺎ ﻳـــﺎ ﺃﻣﻨـــــــــــــﺎ *** ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻨـــــﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﻨـــــــــﺎ

ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻳُﺴﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻰ*** ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻳُﺴﺘﻤﺮﺍ ﺍﻟﻬﻨـﺎ

ﻧﺤﻦ ﺑﻨﻮﻫـــﺎ ﺍﻷﻣﻨـــــــــــﺎ *** ﻃﺒﻨــــﺎ ﻓﻄــــﺎﺑﺖ ﻣﻮﻃﻨــﺎ

ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ

ﻳﺎ ﺃﺭﺽ ﻳــــﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﺒﺸـــﺮ *** ﻭﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻨـــــﻮﺭ ﺍﻷﻏـــــﺮ

ﻳﺎ ﺳﻔﺮ ﺃﺣــــﻼﻡ ﺍﻟﺒﺸــــﺮ *** ﻭﻣﻨﺒـــــﻊ ﺍﻟﻤــــﺎﺀ ﺍﻟﻐﻤـــــﺮ

ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ

ﻳﺎ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺭﺿﻨﺎ *** ﺧﺬﻱ ﺍﻟﻴﻚ ﻋﻬﺪﻧــــــــﺎ

ﺍﻥ ﻧﻔﺘﺪﻳﻚ ﺑﺎﻟﻘﻨـــــــﺎ *** ﺷﺒــــﺎﺑﻨـــــــﺎ ﻭﺷﻴﺒﻨــــــﺎ

ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ

ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻛـــﺮ ﺍﻷﺑﻲ *** ﻋﻠــﻰ ﻣﺴــﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘـــﺐ

ﻳﺎ ﻣﻬﺪ ﺃﻣــﻲ ﻭﺃﺑـــﻲ *** ﻫـــــــﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﻫــــﺬﺍ ﺃﻧـــــﺎ

ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻨﺎ

 

ويحتفي التيار البعثي في موريتانيا بالشاعر فاضل باعتباره أحد أبرز شعرائه وقادته، وهو مولود في ضواحي تكنت التابعة لمقاطعة المذرذرة بولاية الترارزة، ودرس المسرح في العراق، كما عمل صحفيا في الإذاعة الرسمية، وفي جريدة الشعب.

 

وقدر حضور حفل الترشيح بحوالي 9000 شخص، كان 8000 منهم داخل مدرجات الملعب، فيما بقي حدود ألف خارجه.