طلبة الطب الموريتانيين بالخارج ينددون باستبعادهم من المنح

الأخبار (نواكشوط) – ندد طلبة الطب الموريتانيين الدارسين في تونس والجزائر والمغرب بقرار وزارة التعليم العالي باستبعادهم من المنح، ووصفوه بالقرار الظالم، مؤكدين رفضهم المطلق له، وللتلاعب بمستقبلهم من قبل وزارة التعليم العالي.

 

ودعا طلاب الطب في بيان متشرك وزارة التعليم العالي إلى التراجع الفوري عن هذا القرار، كما دعوا كل الخيرين من أبناء وطننا للوقوف في صفهم ضد ما وصفوه بـ"المظلمة التي نتعرض لها"، معلنين استعدادهم "لانتهاج كافة السبل لنيل حقوقنا المشروعة".

 

وأكد الطلاب أن وزارة التعليم العالي بتخليها عن طلبة الطب في الخارج تكون "قد  تركت خيرة  أبناء موريتانيا في الغربة يواجهون خيارات صعبة أحلاها قطع مسيرتهم الدراسية قبل إنهاء تكوينهم، بدل أن تكافئ تضحياتهم وتفوقهم بالتكريم".

واعتبر الطلاب أن قرار وزير التعليم باستبعاد طلاب الطب من المنح يعتبر تخليا عنهم "في منتصف الطريق، و قطعا لمصدر رزقنا الزهيد وتركنا لنا نواجه مصيرنا لوحدنا"، مشددين على أن الوزارة "لم تعط أي تفسير  لهذا الإجراء، رغم مناقضته للتوجهات المعلنة  للحكومة في مجال التعليم  والقاضية بتبجيل التخصصات العلمية على حساب نظيراتها الأخريات".

 

وقال الطلاب إن موريتانيا "تعاني وبشهادة الجميع من رداءة  الخدمات الصحية ومن نقص حاد في الأطباء وخصوصا أطباء الاختصاص، فحسب آخر التقديرات يوجد  حوالي 700 طبيب أغلبهم من الأطباء العامين والكثير من الاختصاصات لا توجد أصلا،  و ما أفواج  المرضى الفارين إلى دول الجوار للاستشفاء عنا ببعيد (10000 مريض يحجون إلى تونس سنويا)". حسب نص بيان الطلاب.

 

وتحدث الطلاب في بيانهم عن انعدام "إستراتيجية واضحة المعالم لمواجهة هذا النقص الحاد في الكادر البشري"، مؤكدين أنه حسب علمهم "لا يوجد حالياً في موريتانيا أي مستشفى جامعي و بالتالي لا يوجد أي هيكل قادر على تكوين  الأطباء، بينما تخرج دول  الجوار مئات الأطباء  من الاختصاصيين سنويا".

 

وأكد الطلاب أن الدولة "أموالا باهظة في انتداب أطباء من جنسيات أخرى، قد يصل راتب الواحد منهم 10 أضعاف نظيره الموريتاني، رغم أن الطبيب الموريتاني ليس بأدنى مستوى من نظيره الأجنبي ويمكن أن تصرف هذه الأموال على تكويننا كطلبة في الخارج".