مالي: انطلاق مشاورات حول ملامح المرحلة الانتقالية

الأخبار (باماكو) - انطلقت اليوم في مركز باماكو الدولي للمؤتمرات أعمال مشاورات بين المجلس العسكري الحاكم بمالي، وقادة الأحزاب السياسية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، حول ملامح المرحلة الانتقالية، بعد أزيد من أسبوعين على إطاحة الجيش بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

 

وقال مالك دياو نائب رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، المشكلة من طرف منفذي الانقلاب على كيتا، في كلمة له لدى انطلاق أعمال المشاورات إن فتح "صفحة جديدة" من تاريخ البلد يتطلب "تفكيرا عميقا ومشاركة جميع بنات وأبناء الوطن".

 

ويعتبر شكل المرحلة الانتقالية ومدتها، أبرز نقطتين على جدول أعمال أزيد من 1000 مشارك بهذه المشاورات، كما أنهما أبرز أوجه الخلاف مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس"، التي فرضت عقوبات على انقلابيي مالي.

 

وينتظر أن تعقد "الإيكواس" التي تطالب بانتقال مدني في غضون 12 شهرا، اجتماعا الاثنين المقبل عبر الفيديو، يتصدر الوضع المالي جدول أعماله.

 

وقد اقترح العسكريون في البدء 3 سنوات كمرحلة انتقالية بقيادة عسكري، وخفضوا السقف لاحقا إلى عامين، مؤكدين انفتاحهم على مسألة القيادة. فيما اقترح حراك 5 يونيو، الذي قاد تظاهرات حاشدة تطالب باستقالة كيتا، أن تكون مدة المرحلة المدنية، ما بين 18 و24 شهرا وأن تكون المؤسسات بأيدي المدنيين.

 

ويأتي انطلاق المشاورات بشأن المرحلة الانتقالية، فيما يستعد الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا الذي يخضع للإقامة الجبرية في باماكو، لمغادرة مالي بعد إدخاله هذا الأسبوع إلى المستشفى وقول الأطباء إنه أصيب بجلطة دماغية طفيفة.

 

وقالت مصادر قريبة منه إنه قد يتوجه إلى الإمارات لتلقي علاج إضافي، بموافقة العسكريين.