ولد بلخير: من أدخلوا البلاد في ورطة هم من يحاول انتشالها

الأخبار (نواذيبو) – قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير إن من أدخل البلاد في ورطة، هم الآن من يحاولون انتشالها، مؤكدا أنه يجب أن يفهم الجميع أن الرؤساء ليسوا أربابا، وأن إرساء مبدأ المحاسبة يكتسي أهمية بالغة.

 

واعتبر ولد بلخير – خلال حديث مع أطر حزبه بمدينة نواذيبو استمر حتى الواحدة فجرا - أن من يدعم الرؤساء أيا كانوا أحزابا أو قوى تقليدية ينبغي أن يكون الهم والمصلحة العامة هما دافعه لذلك، وليس رغبة صاحب السلطة، معتبرا أن الجميع صحا الآن من سباته بعد ما حدث.

 

وشدد ولد بلخير على أن شعار أغلبية الشعب يجب أن يكون "البلد أولا"، وبعد ذلك يأتي من يحكمه، مردفا أن هو الدرس الذي يجب استخلاصه مما حدث أخيرا.

 

ونبه ولد بلخير أن زيارته للعاصمة الاقتصادية نواذيبو تأني في إطار إطلاق حملة انتساب يليها تجديد مجمل الهياكل، والقيادات، وحتى رئاسة الحزب، معتذرا عن تأجيل مؤتمرات الحزب، ومبررا ذلك بانشغاله في إرساء الاستقرار، وإطفاء شرارة الربيع العربي، والسعي لتقريب وجهات النظر بين القوى المعارضة، وهي قضايا يقول ولد بلخير إنها أخذت منه الكثير من الوقت.

 

وأكد ولد بلخير عن أن حزبه يفتح الباب على مصراعيه أمام الجميع من أجل الانتساب أو تجديد الانتساب على أن تشرع لاحقا لجان فنية ستزور الولايات لكي تشرف على العملية برمتها.

 

وعرفت تدخلات أطر الحزب انتقادا واسعا لتنسيقية الحزب على المستوى الجهوي، وغيابها عن المشهد، واستطردوا في أحاديثهم بعض المصاعب التي تعرضوا لها، وهو مارد عليه زعيم التحالف بأن الفرصة الآن متاحة للجميع من أجل الانتساب، وضخ دماء جديدة للدفع بالحزب.

 

المنسق الجهوي للتحالف بمدينة نواذيبو عبد الله امبارك أبرز أهمية حملة الانتساب التي يحضر انطلاقتها رئيس الحزب مسعود ولد بلخير، داعيا كافة المنتسبين إلى المشاركة على نطاق واسع، وبذل قصارى جهودهم لإنجاحها بغية تقوية ودعم الحزب.

 

وردا على سؤال من الأخبار،  حول ما إذا كان ولد بلخير ينوي التنازل عن رئاسة الحزب خلال المؤتمر المنتظر، قال ولد بلخير إن "حملة الانتساب تعني تجديد كافة الهياكل والقيادات بما فيها رئيس الحزب".

 

وحول اتهام الرئيس السابق بالفساد، واستدعائه أمام شرطة الجرائم الاقتصادية عدة مرات، تساءل ولد بلخير قائلا: "هل كان ولد عبد العزيز إبان توليه الرئاسة مثالا في الدمقراطية؟"، كما وصفه عشرية حكمه بـ"الشؤم".