الأخبار (نواكشوط) ـ قال المخرج المسرحي ورئيس جمعية المسرحيين الموريتانيين باب ولد ميني، إن تصرفات الشباب الموريتاني كما تعكسها مواقع التواصل الاجتماعي تنذر بأن المجتمع بات يسير نحو الهاوية.
وأضاف ولد ميني في مقابلة مع وكالة الأخبار تنشر لاحقا، أن تحديات العولمة التي أثرت بشكل بارز في المجتمع الموريتاني كشفت في المقابل عن ثغرة سببها غياب "مدارس أخلاقية فنية قادرة على أن ترسخ القيم".
ووصف المخرج المسرحي المجتمع الموريتاني بأنه "مجتمع فرجوي، ليست له متانة ولا مناعة"، ما جعل قيمه وثقافاته في مهب الريح وهو يتفرج على "ادرامات العالم"، وبالتالي يتأثر بما تعرضه هذه الدراما على مستوى "ماكياج وملابس البنات، وتسريحات الشباب".
وأكد ولد ميني أن المسرح بإمكانه أن يقدم الكثير في هذه الظرفية التاريخية، ويعطي بديلا للأجيال الموريتانية ويأخذ دوره أمام موجات "الشد والجذب والإلحاد وقلة الأخلاق"، بحسب تعبيره.
كما اعتبر أن خلق مسرح حقيقي في موريتانيا سيمكن من "تقديم ذواتنا، أبطالنا التاريخيين، شخصياتنا النموذجية في السلوك وفي الحضارة وفي العلم وفي الذكاء وفي الهدوء وفي الإيمان وفي كل شيء، بدل أن يقلد أطفالنا وبناتنا ميماتي وجانسي ومراد عالم دار، وأبطال السينما المكسيكية".