على مدار الساعة

خطوات في اتجاه الإنسان

1 أغسطس, 2021 - 02:39
موسى لبات - منتج تلفزيوني

ظلت موريتانيا لسنوات طويلة تبحث عن طريق للتطور والتقدم دون جدوى ، كانت  محاولات الإصلاح كلها "بصاق أعمى" (يحفر في مكان ويبصق في مكان آخر ثم يردم في مكان ثالث).

 

لم تكن كل الخطى إلى التطوير ممكنة ما لم يكن الإنسان هو محورها، فدولة هشة التعليم هشة المناهج التربوية لا تملك خططا فعالة لتطوير الكادر البشري تعتبر تنميتها "حلم يقظة".

 

لقد كانت هذه حالنا لسنوات إلا أن الرؤية التي بشر بها رئيس الجمهورية الحالي والمتركزة بالأساس على تنمية  الكادر البشري وتعزيز تكوينه من أجل بناء وطن شامخ بأيادي أبنائه المشرفين على المشاريع الوطنية في ظل الرؤية التي يتبنى القائد غزواني.

 

لقد كانت رؤية برنامج رئيس الجمهورية من يومها الأول تدفع في الاتجاه الصحيح وذلك بعد الإصرار على:

• بناء 20 مدرسة والشروع في بناء 42 مؤسسة جديدة للتعليم الثانوي، ضمن برنامج 2000 حجرة دراسية المقرر إنجازه في إطار برنامج أولوياتي الموسع.

• إنشاء معهد للتكوين الفني والمهني بالرياض، ومدرسة مهنية وفنية في أطار، واكتتاب 6418 من المدرسين ومقدمي خدمات التعليم.

•  رفع حصة قطاع التهذيب الوطني من الميزانية العامة للدولة من 16 إلى 18% .

•  إنشاء سلك جديد للمعلمين الرئيسيين، وإصلاح مدارس تكوين المعلمين وتجريب المناهج الجديدة بالنسبة لسنوات الإصلاح.

•  إنشاء مجلس وطني للتعليم.

•  إنشاء نظام للمعلومات ولتسيير التعليم، أشرف إعداده على النهاية وهو بمثابة نقلة نوعية في حكامة القطاع.

- ترميم 88 مؤسسة.

-اقتناء 40.000 طاولة لصالح 120000تلميذ في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي.

- بناء وتجهيز 35 مؤسسة في إطار برنامج تآزر( 29 ابتدائية، و6 مؤسسات للتعليم الثانوي ) وثانوية لعيون (حي النزاهة ) لفائدة 4000 تلميذ وبكلفة 187 مليون أوقية جديدة (حوالي 1.9 مليار أوقية قديمة).

- توفير 17 سيارة للمصالح الجهوية للتعليم.

-إنشاء صندوق وطني للبحث العلمي.

-إنشاء وكالة وطنية لضمان جودة التعليم العالي.

-تنفيذ الخطة الوطنية لاعتماد مؤسسات وشعب التكوين وهيئات البحث العلمي.

-النشر الإلكتروني للكتب المدرسية من طرف المعهد التربوي الوطني، وتوزيع 500.000 كتاب، ويجري الآن صفقة لمليون كتاب.

-برنامج التغذية المدرسية لفائدة ما يزيد عن 170.000 تلميذ.

-زيادة بنسبة 50 % و 100% لعلاوات البعد حسب الموقع، ولصالح جميع المدرسين بمن فيهم مقدمو خدمات التعليم. ثم مضاعفتها ابتداء من يناير 2021.

وتعميم علاوة الطبشور لتشمل مديري المدارس الابتدائية والثانوية، وصرفها ل:12 شهرا بلد من 9 أشهر.

-برنامج لبناء مساكن للمدرسين في المناطق الريفية: 360 للتعليم الأساسي، 159 للتعليم الثانوي. 

 

ولأن قطاع الصحة يعتبر صمام أمان الوطن فقد طالته يد الإصلاح و تتمحور إنجازاته في :

 

1- التسيير الفعال لمواجهة الجائحة، وقد تطلب تعبئة 217 إطارا في مجال الصحة، وتوفير أكثر من 12 مليون عنصر من مواد ومستلزمات الحماية وإجراء 301576 اختبارا صحيا، واقتناء 277200 لقاحا مضادا لكوفيد19.

2- اكتتاب 686 موظفا سنة 2019 و344 سنة 2020 و335 سنة 2021، وزيادة الرواتب بنسبة 30 %وتعميم علاوة الخطر. 3- تزويد 20 مستشفا بسيارات إسعاف طبي ، وتهيئة 22 سيارة إسعاف على المحاور الطرقية الكبرى تحسبا للحوادث.

 

وتم كذلك:

-توفير 70 سيارة إسعاف طبي ، و234 سرير إنعاش، 137 جهاز تنفس، وتجهيزات ومواد حيوية لصالح المعهد الوطني لبحوث الصحة ، وكميا هامة من مواد الحماية، و28 موقعا للرقابة.

-إقامة مستشفى محمد بن زايد لمعالجة كوفيد مع محطة للأكسجين.

-دعم التكفل بجائحة كوفيد في نواذيبو.

-مجانية علاجات الإنعاش، والنقل الاستعجالي للمرضى وتخفيض نسبة 55 %من تكاليف خدمات الصحة الإنجابية (57084 امرأة استفادت من الكلفة الجزافية 400 أوقية جديدة).

-التكفل ب 7045 مريضا معوزا.

-التأمين الصحي ل 100.000 أسرة، وهو ما يمثل 625000 مستفيد.

-مساعدة مالية لصالح 2693 من مرضى السرطان والسكري.

-زيادة رواتب جميع عمال الصحة بنسبة 30%.

-تحويل أكثر من 50% من الأطباء و 35% من القابلات و60% من أعوان الصحة إلى ولايات الداخل بعد أن كان إلى غاية أغشت 2019 نسبة 62% من الأطباء و74 % من القابلات، و49 % من الأعوان مركزة في نواكشوط .

-المصادقة  على النصوص المنظمة للمارسة الحرة للنشاط الصحي، وتنظيم حملات ميدانية للتفتيش.

-إجراء تدقيق على مستوى CAMEC، وإعداد خطة عمل لتنفيذ التوصيات المعتمدة من قبل مجلس الوزراء.

-في إطار تحسين التكوين في مدارس الصحة العمومية تمت مراجعة 17 مقررا في التكوين، 15 منهلا خاصة بتكوين الفنيين السامين من جميع التخصصات، وبرنامجا للقابلات وآخر للمرضي الدولة.

 

وفي ميدان حماية المستهلك:

تتمثل الإنجازات في:

1-المصادقة على قانون حماية المستهلك، وإنشاء مختبر لمراقبة جودة الأغذية.

2- إنشاء مدرسة للفندقة والسياحة وتكوين 500 شاب في مجال السياحة

3-حملة تفتيش ومصادرة وإتلاف 3000 طن من المواد المنتهية الصلاحية.

4- البدء في مشروع بناء سوق للجملة خاص بالخضروات والفواكه، وتهيئة أسواقا للحوم والأسماك في 3 مقاطعات من نواكشوط.

 

ومع تفشي البطالة في البلاد وبالخصوص فئة الشباب حيث أن واحدا من كل خمسة  تقل أعمارهم عن 25 سنة عاطل عن العمل،  وأن نسبة 34.6 % من الشباب تقل أعمارهم عن 24 سنة، وأن نسبة هامة 44.2% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14و35 سنة، غير منتسبين لمنظومة التعليم والتكوين أو الشغل، فقد أطلقت الدولة مشاريعا كبيرة "مشروعي مستقبلي" و "مهنتي"  وغيرها من البرامج التي كان هدفها الأول الاستفادة من الكادر البشري الوطني بشكل مباشر وحيوي.

 

وقد مكنت الإجراءات المتخذة من توفير 20465 فرصة عمل 11100 منها في الوظيفة العمومية بالإضافة إلى آلاف الفرص المتاحة في مجال التنقيب عن الذهب.

-تمويل 500 مشروع ضمن برنامج "مشروعي مستقبلي" لتشغيل 1500 من الشباب.

-إبرام اتفاقية مع اتحاد أرباب العمل لتشغيل 6000 شخص.

-خلق 2000 فرصة عمل في إطار مشروع ترقية الأشغال والنشاطات الصديقة للبيئة في لعصابة وكيدي ماغا.

-تنفيذ مكونة التشغيل من برنامج أولوياتي الموسع.

-في مثلث الأمل (باركيول-مال-امبود-مونكل) تم القيام ب300 تكوين ودمج، وتمويل 300 نشاط مدر للدخل، ومنشآت صغيرة، و100 تكوين في مجال تسيير المنشآت الصغيرة، وتوزيع 30 سيارة ثلاثية العجلات.

وسيمكن برنامج (PROPEP)  من خلق 10000 فرصة عمل في إطار 5 برامج ينفذها قطاع التشغيل:

- مكن برنامج "مشروعي مستقبلي": تمويل 750 مؤسسة متوسطة وصغيرة ، وإنشاء 2250 فرصة عمل مباشرة .

- مهنتي: مكن برنامج "مهنتي" من دعم التشغيل الذاتي ومن تكوين ودمج 2000 مستفيد .

- توزيع 2000 سيارة ثلاثية العجلات من أجل دعم خدمات الانتاج.

- صندوق لدعم المقاولات مكن من تمويل النشاطات المدرة للدخل والمنشآت الصغيرة لصالح 1358 مستفيد.

- تشكيل لجنة فنية مكلفة بمراجعة تشريعات العمل.

- إنشاء مصالح جهوية (مفتشة جهوية للشغل على مستوى ولايات كيدي ماغا وتكانت)، وبذلك يتكون كافة الولايات مزودة بمفتشيات للشغل.

- فتح شباك للتشغيل على مستوى كل ولاية.

- توقيع اتفاقية مع منظمة أرباب العمل من أجل تنظيم تدريب لحملة الشهادات عديمي الخبرة المهنية، وذلك على النحو التالي: 1000 فرصة للتدريب سنة 2021، و1500 سنة 2022، و2000 للتدريب سنة 2023.

- وتم تخصيص 40 مليون دولار لتمويل مشروع جديد يهدف إلى تحسين قابلية الشباب للتشغيل - وخاصة الفتيات في بعض الولايات- من العاطلين عن العمل، من الفئة العمرية 15-24 سنة، غير المتعلمين أو المكوَّنين، أو ممن يزاولون أعمالهم في ظروف هشة.

- وتم تخصيص مبلغ 4.3 مليون دولار لتمويل مشروع دعم قابلية التشغيل والدمج الاجتماعي والاقتصادي للشباب ذوي الأوضاع الهشة.

- إعادة  الاعتبار للرياضة المدرسية، وتحيين  برنامج المهرجانات الوطنية، الثقافية والرياضية والسياحية  الموسمية لتطويرها وتنويع فعالياتها، وتوجيهها لخدمة أهداف تعزيز اللحمة والوحدة، وترسيخ وصيانة الهوية، وتطوير المواهب والترفيه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

إن المشاركة المميزة للكفاءات الوطنية في التنمية خاصة من خلال مشروع ازدواج الجنسية وكذلك العمل الفعال على التعريف بالوطن وتسويقه الخارجي بالمشاركة المهمة في معارض دبي وأسبانيا وغيرهما تؤكد سعي الرئيس وفريق عمله لمرتنة الوظائف الفنية السامية وخلق طبقة متميزة من العاملين الموريتانيين في مناصب سامية من خلال عمليات التكوين وإنشاء عشرات مراكز التكوين ومراكز التكوين المهني التي فتحت أبوابها للشباب الموريتاني، وأن الأمل الذي ولدته سنتان من هذا الحكم يؤكد أن القادم بحول الله أفضل، فالغيث تبوع.