على مدار الساعة

وليام روتو.. الملياردير الطامح لرئاسة كينيا

8 أغسطس, 2022 - 14:37
وليام روتو: نائب الرئيس الكيني والمترشح للرئاسة

الأخبار (نواكشوط) - يستعد الكينيون غدا الثلاثاء للتوجه إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب برلمان جديد، ومجالس محلية، ورئيس للبلاد خلفا للرئيس الحالي أوهورو كينياتا.

 

ويتنافس على المنصب الرئاسي في كينيا التي تعتبر ديمقراطيتها الأكثر رسوخا بشرق إفريقيا، 4 مترشحين يعد رجل الأعمال وليام روتو من أشهرهم.

 

فمن يكون هذا الملياردير الطامح للرئاسة؟

 

 

من بائع للبيض والدجاج على أرصفة الشوارع، إلى ملياردير يعد من ضمن الشخصيات الأكثر ثراء في كينيا، راكم إلى جانب ثروته المالية، تجربة سياسية ثرية بوأته منصب نائب لرئيس الجمهورية. 

 

كان وليام روتو في ال15 من العمر حين دخل المدرسة، وقد واصل دراسته إلى أن حصل على شهادة جامعية، عمل من خلالها أستاذا لوقت قصير، قبل أن يدخل عالم السياسة خلال التسعينيات.

 

كانت البداية السياسية لوليام، النضال من داخل شباب حزب  الرئيس الأسبق دانيال أراب موي، وفي العام 1997 انتخب نائبا برلمانيا عن دائرة "إلدوريت الشمالية"، وسرعان ما أثبت ذاته كشخصية مؤثرة داخل الحزب، وهو ما مكنه في سن ال36 من شغل العديد من الحقائب الوزارية، بما في ذلك التعليم والداخلية.

 

اتهم روتو وكينياتا من طرف محكمة الجنايات الدولية، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لدورهما في أعمال العنف الانتخابية في 2007-2008، والتي خلفت أكثر من 1100 قتيل، وتسببت في نزوح 600 ألف شخص.

 

وكان الرجلان في تحالفين مختلفين ومتنافسين في انتخابات 2007، واتهم أوهورو المنتمي لعرقية كيكويو الأولى عدديا في البلاد، وروتو المنحدر من كالينجين المصنفة ثالثة من حيث العدد، بالضلوع في ترتيب هجمات عرقية، لكنهما عادا وشكلا معا في 2013 ما عرف ب"تحالف المتهمين".

 

وانتخب كينياتا خلال ذات العام رئيسا لكينيا، وروتو نائبا له، وقد مثل الأخير أمام الجنايات الدولية، قبل أن تسقط عنه جميع التهم الموجهة له لنقص الأدلة.

 

وقد ظل تحالف الرئيس ونائبه متماسكا إلى غاية 2018، حيث قرر كينياتا الاقتراب من خصمه رايلا أودينغا، قبل أن يعلن دعمه في الترشح لخلافته، وعلى إثر ذلك بات وليام روتو في مواجهة تحالفين قويين، ينحدر قائداهما من أسرتين سياسيتين عريقتين.

 

وقد خاض مبكرا حملته في التنافس على الرئاسة، مركزا على انتقاد أداء الرئيس، واعتبار أودينغا "دمية" بيديه، ويعد الكينيين ب"الخروج من حالة اليأس"، من خلال تطوير الاقتصاد القاعدي.

 

ويرتبط اسم وليام روتو المسيحي والأب لستة أبناء، بسلسلة فضائح واتهامات بالفساد، ويعتبر حجم ثروته وقطع الأراضي التي حصل في غرب البلاد، وعلى الساحل الكيني موضع شك كبير، وهي نقطة يشترك فيها مع ريغاتي غاشاغوا الذي اختاره نائبا له.

 

ويعد روتو في حال انتخابه رئيسا لكينيا بطرد الصينيين الذين يشغلون وظائف بإمكان الكينيين أن يقوموا بها، ويتعهد بإلغاء ديون البلاد التي تقدر بحوالي 70 مليار دولار.

 

وقد وعد الرجل البالغ من العمر 56 سنة، أمضى نحو 10 سنوات منها بمنصب نائب للرئيس، خلال الحملة الانتخابية بالاعتراف بنتائج الانتخابات، وقال إنه يثق في أن تنظم اللجنة الانتخابية انتخابات "ذات مصداقية".

 

وفي نفس الوقت لم يكف عن انتقاد السجل الانتخابي، واتهام المسؤولين بالضغط على موظفي الدولة، وعقد اجتماعات ليلية بهدف "التآمر" عليه، ومنعه من الفوز في انتخابات الثلاثاء الرئاسية.