الأخبار (نواكشوط) ـ قال رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أحمدو ولد يحيى إن الاتحادية واثقة من سلامة موقفها إزاء قضية اللاعب ياسين الشيخ الولي، مؤكدا ترحيبه باللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية في سويسرا "التاس" التي وصفها بأنها "المكان المناسب لحسم النزاعات الرياضية".
وأضاف ولد يحيى في مقابلة شاملة مع وكالة الأخبار تنشر في وقت لاحق، إن الاتحادية ليست طرفا في قضية اللاعب ياسين "بل نحن جهة مسؤولة عن تسيير كرة القدم، وقد حكمنا في الأمر بما نرى أنه الصواب، ومن ليس مقتنعاً بذلك فإن مكان الطعن في القرار هو محكمة التحكيم الرياضية وليس وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".
وأشار رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم إلى أن جهات لم يسمها سعت إلى استغلال قضية اللاعب ياسين "للإضرار بالاتحادية، بهدف كسب مصالح شخصية وخاصة"، مبديا استغرابه من أن "يتم تضخيم ملف فني بسيط، تم حسمه بقوة القانون، لتُجعل منه قضية كبرى تشغل الرأي العام".
وأضاف رئيس الاتحادية أن اللاعب ياسين يحمل وثائق صادرة عن السلطات الموريتانية من شرطة وقضاء وحالة مدنية، و"قد منحناه حقه بممارسة لعب كرة القدم بناءً على تلك الوثائق التي تخوله هذا الحق، وفقاً للقوانين التي نعمل بها في الاتحادية، وعندما أثير الجدل في الموضوع، قمنا بنشر هذه الوثائق وأوضحنا قانونية وضعية اللاعب".
وفي رده على اتهام الاتحادية بتزوير وثائق موريتانية للاعب ياسين الشيخ الولي، سخر رئيس الاتحادية من هذا الاتهام قائلا: "نحن لا نزور الأوراق ولسنا الجهة المسؤولة عن إصدار الوثائق المدنية، ولا يمكننا ذلك أساساً، وليس من صلاحياتنا التدخل في هذه الأمور، وإنما نتعامل مع الوثائق التي تصلنا من اللاعبين والأندية، وهي صادرة عن الجهات الإدارية الموريتانية الرسمية المسؤولة عنها".
ووصف ولد يحيى اتهامه بالانحياز لنادي FC نواذيبو الذي يضم في صفوفه اللاعب ياسين بأنه "غير وارد ولا يوجد ما يدل عليه بل على العكس من ذلك يوجد ما يدل على بعدي تماماً عن هذه التهمة، والمتابعون لكرتنا يعرفون ذلك"، موضحا أن هدف أي رئيس هو النجاح في عمله الوطني الشامل "وهذا يتنافى مع سلوك صغير مثل الانحياز لنادٍ معين، وأنا أربأ بنفسي عن ذلك، وسيرتي مع الاتحادية تؤكد بعدي تماماً عن مثل هذه المسلكيات المشينة".
وأكد ولد يحيى أنه يفخر بكونه مؤسس نادي FC نواذيبو الذي قال إن الكثير من الناس يرى أنه "النادي الأفضل في موريتانيا، والأكثر احترافية"، إلا أنه بادر إلى الاستقالة من رئاسة النادي فور انتخابه رئيسا للاتحادية رغم أن القوانين لا تمنعه من ذلك؛ "لكنني آثرت التفرغ للكرة الوطنية بشكل عام"، بحسب تعبيره.
وتساءل رئيس الاتحادية في حديثه للأخبار: أين تجلى هذا الانحياز المزعوم؟!، مشيرا إلى أن "نادي FC نواذيبو ينفق سنوياً أكبر ميزانية مالية من بين جميع الأندية، وهذا معروف عند الجميع، ومع ذلك لم يفز بالبطولة في ظل رئاستي إلا مرة واحدة".