الأخبار (نواكشوط) – اتهم منتدى المعارضة في موريتانيا الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتأسيس وإدارة "شبكة للتجسس داخل رئاسة الدولة يديرها هو نفسه مع بعض مستشاريه، تتنصت على الهواتف وتسجل المكالمات وتترصد أسرار الناس وملاحقة الخصوم السياسيين"، واصفا الشبكة بأنها "خارجة على القانون".
وأردف المنتدى في بيان تلقت الأخبار نسخة أن هذه الشبكة "كلفت ميزانية الدولة أموالا طائلة"، مردفا أنها "تعتبر سقوطا أخلاقيا يعبر عن مدى تردي النظام في الممارسات المنافية للقيم والمحرمة شرعا وقانونا من هتك للحرمات وتعد على الخصوصيات".
ورأى المنتدى أن التسريب الذي قامت به أجهزة الدولة من هواتف الشيخ محمد ولد غده والتي لا تزال بحوزتها ليست "إلا نموذجا من هذه الممارسات المشينة لنظام اعتمد القرصنة وخيانة الأمانة".
وأضاف المنتدى أن "فضيحة احتجاز المواطن الإيطالي "بروفزيوناتو" لفترة تزيد على السنة كرهينة من طرف رئاسة الدولة، خارج كل القوانين، في إطار صفقة تتعلق بهذه الشبكات التجسسية يبرهن على الممارسات المافيوية التي تتبعها أعلى سلطة في هرم الدولة".
وأدان المنتدى "بشدة الاعتداء على خصوصية الشيخ محمد ولد غدة والتجسس على هواتفه والتشهير بمكالماته"، كما أدان "الأعمال التجسسية الساقطة والخطيرة التي تمارس حتى في حرم رئاسة الجمهورية التي من المفروض في كل الدول أن تظل بعيدا عن مثل هذه الممارسات المشينة المنافية للأخلاق والدين والقيم والقانون".
وأعلن المنتدى رفضه "استخدام أجهزة يفترض أن مهمتها هي حماية القانون وتأمين المواطنين في أغراض منافية لما تمليه رسالتها النبيلة".
واتهم المنتدى نظام ولد عبد العزيز بأنه ومنذ وصوله للسلطة "رمى عرض الحائط بكل القوانين والقيم والأخلاق لإحكام قبضته على البلد وخيراته ومؤسساته"، كما اتهمه "بمصادرة صلاحيات كل مؤسسات الدولة وأجهزتها وتكوين شبكاته الخاصة لنهب خيرات البلد وتكديس الأموال خارج كل النظم والأعراف القانونية والإدارية، وتسخير أجهزة الدولة لفرض إرادته ضد إرادة الشعب. ومن أجل استمرار وحماية الحكم الفردي و الفساد والنهب والتجويع والتهميش والظلم أسس ولد عبد العزيز شبكة للتجسس داخل رئاسة الدولة يديرها هو نفسه مع بعض مستشاريه، تتنصت على الهواتف وتسجل المكالمات وتترصد أسرار الناس وملاحقة الخصوم السياسيين".