الجنرال تياني من حام للرؤساء إلى قائد انقلابي

الأخبار (نواكشوط) - بات اسم الجنرال عبد الرحمن تياني، متداولا على نطاق واسع داخليا وإقليميا ودوليا، بعدما ظهر الجمعة على شاشة التلفزيون الرسمي للنيجر، وتلا خطابا بصفته رئيس المجلس العسكري، الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب محمد بازوم "المجلس الوطني لحماية الوطن".

 

ابن المؤسسة العسكرية البالغ من العمر 59 عاما، عرفه النيجريون قائدا للحرس الرئاسي خلال ولايتي الرئيس السابق محمدو إيسوفو من 2011 إلى 2021.

 

ويوصف تياني الذي ينحدر من منطقة "فيلينقي" القاحلة، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شمال شرق نيامي، بأنه كان وفيا لإيسوفو، وفاء جعل الرئيس محمد بازوم يبقي عليه قائدا للحرس الرئاسي، وتعززت ثقته فيه بعدما أحبط محاولتين انقلابيتين خلال عامي 2021 و2022.

 

يتحدث الجنرال تياني الفرنسية والإنجليزية، إضافة إلى الهوسا وزارما، وهما لغتان محليتان، وقد تلقى تكوينا في المدرسة الوطنية للضباط بتييس السنغالية، كما تدرب في مدرسة مشاة مونبليي التطبيقية بفرنسا.

 

يحمل تياني الأب لخمسة أبناء، شهادة في الإسعافات الأولية من مونبليي، وتلقى تكوينا في مدرسة المشاة الملكية ببنجرير بالمملكة المغربية، كما أجرى تكوينا في مدرسة الأركان بكوليكورو في مالي، وشارك في دورة حول الأمن الدولي في كلية الشؤون الأمنية الدولية بواشنطن.

 

تسلق عبد الرحمن تياني في السلم العسكري منذ انخرط في هذا السلك، فمن جندي برتبة ثانية، إلى عريف، ثم رقيب، وملازم ثان، فملازم، إلى قائد، ثم أصبح ضابطا، قبل أن يترقى إلى جنرال.

 

واشتغل تياني في عدة بعثات للأمم المتحدة في ساحل العاج، والكونغو، وإقليم دارفور بالسودان، وكذلك في بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بساحل العاج.

 

نال الجنرال عبد الرحمن تياني عدة أوسمة، بينها وسام فارس وطني في أغسطس 2004، ووسام قائد وطني في 2018، ويحظى بشعبية في صفوف عناصر الحرس الرئاسي.

 

ويتحدث مقربون من الرئيس المعزول، عن أن الانقلاب على بازوم، جاء يوما قبل اجتماع الحكومة الأسبوعي، وقد كان مقررا أن يتم خلاله استبدال تياني بجنرال آخر، كما كان منتظرا إخضاع الحرس الرئاسي لإصلاحات شاملة، لكن تياني ورفاقه لم ينتظروا ذلك، فاستبدلوا بازوم بأحدهم، ورفعوا عداد انقلابات النيجر إلى الرقم 5.