على مدار الساعة

باحث ووزير موريتاني أسبق: "داعش" نتاج الأدوات الثقافية التي تستخدم

10 يناير, 2018 - 14:10
محمد محمود ولد محمدو: وزير أسبق للشؤون الخارجية الموريتانية وأستاذ بالمعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية بجنيف.

الأخبار (نواكشوط) ـ صدر في لندن كتاب لوزير الشؤون الخارجية الموريتاني الأسبق محمد محمود ولد محمدو، الأستاذ بالمعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، حول موضوع "نظرية الدول الإسلامية - العنف السياسي وتحول النظام العالمي".

 

واعتبر المؤلف أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يتسم ب"ديناميكية معاصرة، ويستخدم أدوات التواصل الحديثة بشكل واسع"، مضيفا أنه "مجرد نتاج للأدوات والرموز الثقافية التي يستخدمها".

 

وأكد ولد محمدو في مؤلفه الجديد أن ظهور "داعش" يستند إلى ركيزتين، أولاهما أن مقاتلي التنظيم شاركوا في أعقاب الغزو للعراقي، والثورة السورية، باعتبارهم "أتباعها الغربيين المولودين بالقرب من العواصم العظمى"، كما أن هؤلاء المقاتلين "وريثي نظام عالمي قائم على العلاقات الاستعمارية، وهو ما أنتج مناخا من العنف وانعدام الثقة" على مستوى بعض الدول.

 

 أما الركيزة الثانية بحسب المؤلف، فهي "إتقان المعطى الحداثي المعاصر"، حيث قارن بين وسائل الدعاية لدى التنظيم، مع وسائل الدعاية لدى تنظيم القاعدة، مضيفا أن "داعش" تعمل على "جذب الشباب الغربيين من أصول مختلفة".

 

ويعتبر الكتاب أن "نجاح تنظيم الدولة على الرغم من غرقه في الإيديولوجيا السلفية، إلا أنه لا يمكن أن يفسر على أنه تعبير عن استعداد المسلمين للعنف، ولا نتاجا للنصوص الأساسية في الإسلام".

 

وهو ما يذهب إليه كاتبان فرنسيان هما أوليفيي روي، وافرانسوا بورغات، فالأول يعتبر وجود الشباب الغربي في "داعش" ليس نتاجا "لتطرف الإسلام، ولكن لأسلمة الراديكالية"، والثاني يحلل مفهوم "الإسلاموية" انطلاقا من "خلفية العنف ونزع الملكية التي ورثتها مجتمعات ما بعد الاستعمار".