على مدار الساعة

للإصلاح كلمة: تعزية في غلاف تهنئة

5 يوليو, 2019 - 19:24
بقلم الأستاذ / محمد بن البار

للإصلاح كلمة: مفتوحة لقراءة المترشح الناجح تحمل تعزية دنيوية في طي تهنئة أخروية

 

كلمة الاصلاح هذه المرة خانها إيقاف الأنترنت عن الاسراع بكتابة هذه التعزية الدنيوية الملفوفة في تهنئة أخروية إن قدر الله استحقاقها.

 

وهذه التعزية وأختها التهنئة تابعتين للخطابين الذين صدرا من المترشح: خطابه المستحق للتهنئة هو خطابه الأول، وأما الثاني المستحق للتعزية فهو خطاب المترشح عند وداع الوزراء.

 

أما منطلق التعزية فلا شك أن أي مسلم رأى أخاه يشتري خمس سنوات فقط من الاعتبار الخيالي الدنيوي كان في غنى عنه ولكن خطاب أهل الدنيا أعماه الله به عن تحمل تبعية حقوق الشعوب لمدة خمس سنوات وهو يستمع إلى المولى عز وجل يقول له: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر ولله عاقبة الأمور}.

 

 

مع أن هذا المترشح يعرف في نفس الوقت أن كل ما جاء في القرءان هو واقع كما أنزل كما أقسم الله على ذلك في قوله تعالى {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون}.

 

ومن ما جاء في القرءان أن بعد الموت مباشرة هناك عذاب شديد أبدي لا صبر عليه أو نعيم مقيم لا غنى عنه لكل أدمي.

 

وطريق العذاب الأليم الابدي هو ما جاء في خطاب المترشح عند وداع الوزراء وهو السير على طريق الغير على أنها سلكها صاحب درب له أو رفيق حياته مدة 40 سنة، فصاحب هذا التفكير يجب على كل مسلم أن يعزيه في هذا التفكير الذي شرح الله مسبقا نتيجته في قوله تعالى: {أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالأخرة فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين}.

 

أما الخطاب الذي يستحق التهنئة، فهو الخطاب الذي ألقاه المترشح في البداية وأوضح فيه أصالته الإسلامية بتصريحه أنه يعرف ما في الوفاء بالعهد، ومعلوم أن العهد هنا هو عهد الله على جميع عباده بتحقيق العدالة بين عباده كما قال تعالى {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا}.

 

ولا شك أن مقام وفاء قائد عهد الأمة الإسلامية بتعهده مكانه هو وجوده الدائم وإلى الأبد عند الله على منابر من نور، وأنه هو أول من يستظل يوم القيامة بظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله، إلا أنه من ما يؤسف له أن أول تحرك للمترشح هو قيامه بزيارة لفرنسا التي لا يأتي للمسلم الخير من توجيهاتها وبعد ذلك سيتوجه إلى ولي العهد السعودي الذي أمر بتقطيع جسد مسلم لمجرد معارضته له، فإن أتبع هذين الاجراءين بزيارة أو بمخاطبة ولى العهد الإماراتي المبغض للإسلام الإلهي القرءاني  فإن على كل موريتاني أن يعزي نفسه في موريتانيا المسلمة خلقا وخلقا و بيئة وفطريا ويستعد بعد ذلك لتطبيق الإسلام المدفوع الثمن في الدنيا المعبر عنه بقوله تعالى: {من كان يريد حرث الأخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نوته منها وماله في الأخرة من نصيب}.